للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[يعنى أبا ضبّ رجلا من هذيل قتل هريم بن مرداس وهو نائم وكان جاورهم بالربيع] .

َاقُّوا اللَّهَ»

(١٣) مجازه: خانوا الله وجانبوا أمره ودينه وطاعته.

َ مَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ»

(١٣) والعرب إذا جازت ب «من يفعل كذا» فإنهم يجعلون خبر الجزاء ل «من» وبعضهم يترك الخبر الذي يجاز به ل «من» ويخبر عما بعده فيجعل الجزاء له كقول شدّاد بن معاوية العبسىّ وهو أبو عنترة:

فمن يك سائلا عنى فإنى ... وجروة لا ترود ولا تعار «١»

لا أدعها تجىء وتذهب تعار. ترك الخبر عن نفسه وجعل الخبر لفرسه، والعرب أيضا إذا خبّروا عن اثنين أظهروا الخبر عن أحدهما وكفّوا عن خبر الآخر ولم يقولوا:

ومن يحارب الصلت وزيدا فان الصلت وزيدا شجاعان كما فعل ذلك قائل:


(١) : اختلفوا فى عزوه كما اختلفت الأصول أيضا. وهو من كلمة فى ديوان عنترة من الستة ٣٩ ونسبها أبو عبيدة فى النقائض لأبيه شداد بن معاوية العبسي ٩٧ وكذا فعل صاحب الأغانى (١٦/ ٣٢) والبيت فى الكتاب ١/ ١٢٧ واللسان والتاج (جرو) معزو لشداد.