للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزعنى الحلم عن السّفاه أي منعنى، ومنه قوله:

على حين عاقبت المشيب على الصّبا ... فقلت ألمّا تصح والشّيب وازع

«١» [٦٥٢] ومنه الوزعة الذين يدفعون الخصوم والناس عن القضاة والأمراء..

«قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ» (١٨) هذا من الحيوان الذي خرج مخرج الآدميّين، والعرب قد تفعل ذلك قال:

شربت إذا ما الدّيك يدعو صباحه ... إذا ما بنو نعش دنوا فتصوّبوا

(٣١٠) .

«فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ» (٢٢) أي غير طويل، كاف «مكث» مفتوحة، وبعضهم يضمها..

«أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ» (٢٥) مجازه الأمر، وهذه الياء التي قبل الألف.

«اسْجُدُوا» تزيدها العرب للتنبيه إذا كانت ألف الأمر التي فيها من ألفات الوصل نحو قولك: اضرب يا فتى، واسجد واسلم ونحو ذلك قال العجّاج:


(١) . - ٦٥٢: ديوانه من الستة ص ١٨ والكتاب ١/ ٣٢٢ والطبري ١٩/ ٨٠ والشنتمرى ١/ ٣٦٩ واللسان والتاج (وزع) والعيني ٣/ ٤٠٦، ٤/ ٣٥٧ وشواشد المغني ص ٢٩٨ والخزانة ٣/ ١٩ وشواهد الكشاف ١٦٩.