للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير كقولك: ولو كنت تقرأ الكتاب وتخطّه لارتاب المبطلون..

«لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً» (٥٨) مجازه: لننزلنهم، وهو من قولهم:

«اللهم بوّئنا مبوّأ صدق» ..

«وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا» (٦٠) مجازه: وكم من دابة، ومجاز الدابة: أن كل شىء يحتاج إلى الأكل والشرب فهو دابة من إنس أو غيرهم..

«الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ» (٦٤) مجازه: الدار الآخرة هى الحيوان، واللام تزاد للتوكيد، قال الشاعر:

أمّ الحليس لعجوز شهربه ... ترضى من اللحم يعظم الرّقبه

(٢٥٥) ومجاز الحيوان والحياة واحد، ومنه قولهم: نهر الحيوان أي نهر الحياة، ويقال:

حييت حيا على تقدير: عييت عيّا فهو مصدر، والحيوان والحياة اسمان منه «١» فيما تقول العرب، قال العجّاج:

وقد ترى إذ الحياة حىّ

«٢» [٦٩١] أي الحياة.


(١) . - ١٠- ١١ «الحيوان.. أسمان منه» : قال البخاري فى تفسير كلمة «الحيوان» : وقال غيره الحيوان والحي واحد وقال ابن حجر: وهو قول أبى عبيدة قال الحيوان.. اسمان (فتح الباري ٨/ ٣٩٢ ٣٩٣) وقال القرطبي (١٣/ ٣٦: وزعم أبو عبيدة أن الحيوان ... واحد كما قال الراجز وغيره يقول إن الحي جمع على مفعول مثل عصى.
(٢) . - ٦٩١: ديوانه ص ٦٧ واللسان (دعقل) والقرطبي ١٣/ ٣١٢ وشواهد المغني ص ١٨.