للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سورة العاديات» (١٠٠)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«الْعادِياتِ» (١) الخيل..

«ضَبْحاً «١» » (١) أي ضبعا ضبحت وضبعت واحد وقال بعضهم: تضبح تنحم «٢» فمن قال هذا ففيه ضمير..

«فَالْمُورِياتِ قَدْحاً» (٢) تورى بسنابكها النار..

«فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً» (٣) تغير عند الصباح..

«فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً» (٤) فرفعن به غبارا «٣» ، النقع: الغبار..

«إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» (٦) لكفور وكذلك الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا قال الأعشى:

أحدث لها تحدث لوصلك إنها ... كند لوصل الزائر المعتاد

«٤» [٩٤٥] .

«وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ» (٨) وإنه من أجل حبّ الخير لشديد «٥» : لبخيل، يقال للبخيل: شديد ومتشدد، قال طرفة:


(١) . - ٤ «ضبحا» : وانظر القرطبي (٢٠/ ١٥٥) ما رواه عن أبى عبيدة فى تفسير الآية.
(٢) . - ٤ «تنحم» : وفى اللسان: وقيل تضبح تنحم وهو صوت أنفاسها إذا عدون (ضبح) .
(٣) . - ٧ «فأثرن ... غبارا» : وهو فى الطبري وقال ابن حجر هو قول أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥٥٨) .
(٤) . - ٩٤٥: ديوانه ص ٩٨ والطبري ٣٠/ ١٥٣ والقرطبي ٢٠/ ١٦١.
(٥) . - ١٢ «وإنه ... لشديد ... لشديد» : وهو فى البخاري، وأشار إليه ابن حجر بقوله:
هو قول أبى عبيدة أيضا فسر اللام بمعنى من أجل أي لأنه لأجل حب المال لبخيل (فتح الباري ٨/ ٥٥٨) .