للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، فيما يروي عن ربه تعالى: إن ربكم تبارك وتعالى رحيم. من همّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة. فإن عملها كتبت له عشرة إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة. ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة. فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله ولا يهلك على الله إلا هالك. ورواه البخاريّ «١» ومسلم «٢» والنسائيّ.

وروى الإمام «٣» أحمد ومسلم «٤» عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تبارك وتعالى: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها أو أزيد. ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر. ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا. ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا. ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة بعد أن لا يشرك بي شيئا، لقيته بمثلها مغفرة.

وروى الشيخان «٥» عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها. وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة. لفظ البخاري.

وروى الطبراني عن أبي مالك الأشعريّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام

. وذلك لأن الله تعالى قال: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها

وروى «٦» الإمام أحمد عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله. ورواه النسائي

والترمذي وزاد: فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، اليوم بعشرة أيام.


(١) أخرجه البخاري في: الرقاق، ٣١- باب من هم بحسنة أو سيئة، حديث ٢٤٣٥.
(٢) أخرجه مسلم في: ١- كتاب الإيمان، حديث رقم ٢٠٧.
(٣) أخرجه في المسند ٥/ ١٤٨.
(٤)
أخرجه مسلم في: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، حديث ٢٢، ونصه: عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقول الله عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها، أو أغفر. ومن تقرّب مني شبرا، تقربت منه ذراعا. ومن تقرب مني ذراعا، تقرّبت منه باعا. ومن أتاني يمشي، أتيته هرولة. ومن لقيني بقراب الأرض (قراب الأرض ما يقارب ملأها) خطيئة، لا يشرك بي شيئا، لقيته بمثلها مغفرة»
. (٥) أخرجه البخاري في: التوحيد، ٣٥- باب قوله تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ، حديث ٢٦٠١.
وأخرج في معناه مسلم في: الإيمان حديث ٢٠٥.
(٦) أخرجه في المسند ٥/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>