للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ أي بئس العطاء المعطى وهي اللعنة في الدارين.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة هود (١١) : آية ١٠٠]]

ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (١٠٠)

ذلِكَ إشارة إلى ما قص من أنباء الأمم مِنْ أَنْباءِ الْقُرى أي المهلكة نَقُصُّهُ عَلَيْكَ أي بالوحي مِنْها قائِمٌ أي باق ينظر إليها، قد باد أهلها وَحَصِيدٌ أي ومنها عافى الأثر كالزرع المحصود.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة هود (١١) : آية ١٠١]]

وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (١٠١)

وَما ظَلَمْناهُمْ بإهلاكنا إياهم وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ أي بتعريضها لما أوجبه من الشرك وعبادة الأوثان والظلم فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ أي إهلاك وتخسير.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة هود (١١) : آية ١٠٢]]

وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢)

وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ فيه إشعار بظلمهم وإعلام بسنته تعالى في أخذ الظالمين، التي لا تتبدل، وإنذار كل ظالم ظلم نفسه أي غيره، من سوء العاقبة.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة هود (١١) : آية ١٠٣]]

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣)

إِنَّ فِي ذلِكَ أي فيما قصّ في هذه السورة، أو في أخذ الظالمين لَآيَةً أي لعبرة لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ فيعتبر بها عن موجباته ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ أي يشهده الأولون والآخرون، وأهل السماء والأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>