للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني قتل القبطي. وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ أي بنعمتي.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الشعراء (٢٦) : آية ٢٠]]

قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (٢٠)

قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ أي الجاهلين بكون الوكزة مفضية إلى القتل.

أو الذاهبين عن صواب الحلم والعفو والدفع بالأحسن.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الشعراء (٢٦) : آية ٢١]]

فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢١)

فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ أي تقتلوني على القتل الخطأ، فنجاني الله منكم، وزادني إنعاما فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً أي حكمة أو نبوة وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ أي لإبطال دعواك الربوبية، واستئصال شبه ما عليه قومك من الوثنية. وطلب إرسال قومي إلى مواطنهم الأصلية، وقوله:

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الشعراء (٢٦) : آية ٢٢]]

وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (٢٢)

وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ إبطال لمنته عليه في التربية، ببيان أنها في الحقيقة نقمة. لأنه كان اتخذ بني إسرائيل عبيدا مسخرين في شؤونه، مذللين لأموره، مقهورين لعسفه. وموسى عليه السلام، وإن لم ينله من ذلك ما نالهم، إلا أنه لما كان منهم، فكأنه وصل إليه، وحلّ به، كما قيل (وظلم الجار إذلال المجير) أي لا يفي إحسانك إلى رجل منهم بما أسأت إلى مجموعهم، وما أنا إلا عضو منهم. وفي فحواها تقريعه بالكبرياء المتناهية، والقسوة البالغة، والسلطة الغالية التي من ورائها الفرج القريب، والمخرج العجيب.

القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ٢٣ الى ٢٥]

قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (٢٣) قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٢٤) قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ (٢٥)

قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا، إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ أي لهذا النبأ العجيب، وهو توحيد المعبود.

<<  <  ج: ص:  >  >>