للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ١٨]]

أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٨)

أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ أي أرسلوا معي بني إسرائيل، لأسير بهم إلى بلادنا الأولى. وأطلقوهم من أسركم وحبسكم. فإنهم قوم أحرار، أبوا، للضيم. هذه الديار إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ أي على وحيه ورسالته، التي حملنيها إليكم. لأنذركم بأسه إن عصيتم.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ١٩]]

وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (١٩)

وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ أي بإنكار ربوبيته، ودعوى الربوبية لأنفسكم، وتكذيب رسوله وغضب عباده إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ أي حجة واضحة على ربوبية الله، ونفي ربوبيتكم. وعلى رسالتي. وعلى أن بني إسرائيل عباده الخاصة.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٢٠]]

وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (٢٠)

وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ أي اعتصمت به من رجمكم. يعني القتل، فعصمني، فلا ينالني منكم مكروه، مع أنه لا يعصم من افترى عليه، وقصد بهذه الجملة. إظهار مزيد شجاعته وثباته في موقف تضطرب فيه الأفئدة، وتزلّ الأقدام، خوفا ورعبا. وما ذاك إلا لإيوائه إلى عصمة الله وتأييده.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٢١]]

وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (٢١)

وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ أي فكونوا بمعزل عني. فلست بموال منكم أحدا.

[القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الدخان (٤٤) : آية ٢٢]]

فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢)

فَدَعا رَبَّهُ أي لما تابوا عن إجابته أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ أي مشركون مفسدون.

<<  <  ج: ص:  >  >>