للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) وقوله: فَرِحِينَ ... (١٧٠)

[لو كانت رفعا على «بل أحياء فرحون» لجاز. ونصبها على الانقطاع من الهاء فِي «ربهم» . وإن شئت يرزقون فرحين] «١» «وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ» من أخوانهم الذين يرجون لهم الشهادة للذي رأوا من ثواب اللَّه فهم يستبشرون بهم.

وقوله: أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ يستبشرون لهم بأنهم لا خوف عليهم «ولا حزن» «٢» .

وقوله: وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٧١) تقرأ بالفتح والكسر. من فتحها جعلها خفضا متبعة للنعمة. ومن كسرها استأنف. وهي قراءة عَبْد اللَّه «والله لا يضيع» فهذه حجة لمن كسر.

وقوله: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ ... (١٧٣)

و (الناس) فِي هذا الموضع واحد، وهو نعيم بْن مَسْعُود الأشجعي. بعثه أَبُو سُفْيَان وأصحابه فقالوا: شبّط محمدا- صلى اللَّه عليه وسلم- أو خوفه حَتَّى لا يلقانا ببدر الصغرى، وكانت ميعادا بينهم «٣» يوم أحد. فأتاهم نعيم فقال: قد أتوكم فِي بلدتكم فصنعوا بكم ما صنعوا، فكيف بكم إذا وردتم عليهم فِي بلدتهم وهم أكثر وأنتم أقل؟

فأنزل اللَّه تبارك وتعالى:


(١) سقط فى ش.
(٢) كذا فى ش. وفى ج: «ولا يحزنون» .
(٣) كذا فى ج، وفى ش: «يومهم» .