للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نصب. مثله (وَفَرِيقاً «١» حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ) وأما (فَرَقْناهُ) بالتخفيف فقد قرأه أصحاب «٢» عبد الله.

والمعنى أحكمناهُ وفصَّلناهُ كما قال (فِيها «٣» يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) أي يفصل. وروي عَن ابن عباس (فَرَّقْنَاهُ يقول: لَمْ ينزل فِي يوم ولا يومين. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَّاءُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مالك عن ابن عباس (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ) مخففة.

وقوله: أَيًّا ما تَدْعُوا [١١٠] (ما) قد يكون صلة، كما قَالَ تبارك وتعالى (عَمَّا قَلِيلٍ «٤» لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) وتكون فِي معنى أي معادة لِمَا اختلف لفظهما:

وقوله: (وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا) أي قصدا.

[ومن سورة الكهف]

قوله تبارك وتعالى: وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً المعنى: الحمد لله الَّذِي أنزل عَلَى عبده الكتاب قَيّما، ولم يجعل لَهُ عوجًا. ويُقال فى القيّم: قيّم على الكتب أي أنه بصدّقها.

وقوله (لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً) مع البأس أسماء «٥» مضمرة يقع عليها الفعل قبل أن يقع عَلَى البأس. ومثله فِي آل عمران (إِنَّما ذلِكُمُ «٦» الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) معناهُ:

يخوفكم أولياءه.

وقوله: مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ معناهُ ولا لأسلافهم: آبائهم وآباء آبائهم [ولا] يعنى الآباء الذين هم لأصلابهم فقط.


(١) الآية ٣٠ سورة الأعراف
(٢) هى قراءة عامة القراء. وقرأ بالتشديد ابن محيصن
(٣) الآية ٤ سورة الدخان
(٤) الآية ٤٠ سورة المؤمنين
(٥) والأصل لينذركم أو لينذر المشركين. وكأن المراد بالأسماء الجنس فيصدق بالواحد
(٦) الآية ١٧٥ سورة آل عمران