للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: هَضِيمٌ [١٤٨] يقول: مادام فِي كوافيره وهو الطَّلْع. والعرب تُسَمِّي الطلع الْكُفُرِّي والكوافِيرُ واحدته كافورة، وكُفُراةٌ واحدة الْكُفُرّي.

وقوله: بُيُوتاً فارِهِينَ [١٤٩] حَاذِقينَ و (فَرِهينَ) أشِرِين.

وقوله: إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ [١٥٣] قالوا لَهُ: لست بِمَلك إنّما أنت بشر مثلنا. والمسحّر:

المجوّف، كأنه- والله أعلم- من قولك: انتفخ سَحْركَ «١» أي أنك تأكل الطعام والشراب وتُسَحّر بِهِ وتعلّل. وقال الشاعر «٢» :

فإن تسألينا فيم نحنُ فإنّنا ... عصافير من هذا الأنام المسحّر

١٣٤ ب/ يريدُ: المعَلَّل والمخدوع. ونرى أنّ الساحر من ذلك أخذ.

وقوله: لَها شِرْبٌ [١٥٥] لَهَا حظ من الماء. والشِّرْب والشُّرْب مصدران. وقد قالت العرب:

آخرها «٣» أقلّها شُرْبًا وَشِرْبًا وَشَرْبًا.

وقوله: وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ [١٦٦] ما جعلَ لكم من الفروج. وَفِي قراءة عبد الله (ما أصلح لكم ربكم) .

وقوله: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ [١٧١] والغابرون الباقون. ومن ذَلِكَ قول الشاعر: وهو الحارث بن حِلِّزَة:

لا تكْسَعِ الشَّوْلَ بأغبارهَا ... إنّك لا تدرى من الناتج «٤»


(١) السحر: الرئة، ويقال: انتفخ سحره للجبان يملأ الخوف جوفه فتنتفخ رئته.
(٢) هو لبيد كما فى اللسان.
(٣) فى اللسان: «وأصله فى سقى الإبل لأن آخرها يرد وقد نزف الحوض» .
(٤) الشول جمع شائلة وهى الناقة أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فجف لبنها والناتج الذي يتولى ولادة الحيوان. ويقال: كسع الناقة بغبرها إذا ترك فى خلفها بقية من اللبن يريد بذلك أن يغزر لبنها. وأن يقوى نسلها يقول: احلب شولك للأضياف، ولا تكسعها، فقد يغير عليها عدو فيكون نتاجها لك دونه. وانظر اللسان فى كسع.