للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: (نُؤْتِها) قرَأها أهل الحجاز بالنون. وقرأها يَحْيَى «١»

بن وثّاب والأعمش وَأَبُو عبد الرحمن السُّلَميّ بالياء.

وقوله: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ [٣٢] يقول: لا تُلَيِّن «٢»

القول (فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) أي الفجور (وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفاً) : صَحِيحًا لا يُطْمِع فاجرًا.

[قوله] : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [٣٣] من الوقار. تَقُولُ للرجل: قد وَقَرَ فِي منزله يقر وُقورًا.

وقرأ عَاصِم وأهل «٣»

المدينة (وَقَرْنَ) بالفتح. ولا يكون ذَلِكَ من الوقار، ولكنا «٤»

نُرى أنهم أرادوا: وَاقْرَرْن فِي بيوتكنّ فحذفوا الرّاء الأولى، فحوَّلت فَتَحها فِي القاف كما قالوا: هَلْ أحَسْتَ صاحبك، وكما قَالَ (فَظَلْتُمْ «٥»

) يريد: فظلِلْتم.

ومن العرب من يقول: واقرِرْنَ فِي بيوتكُنّ، فلو قَالَ قائل: وقِرنَ بكسر القاف يريد واقررن/ ١٤٨ ب بكسر الرَّاء فيحوّل كسرة الرَّاء (إِذَا سقطت «٦»

) إلى القاف كَانَ وجهًا. ولم نَجد ذَلِكَ فِي الوجهين جَميعًا مستعملًا فِي كلام العرب إلّا فى فعلت وفعلتم وفعلن فأمّا فِي الأمر والنهي المستقبل فلا. إلا أنا جَوَّزْنَا ذَلِكَ لأن اللام فِي النسوة ساكنة فِي فعلن ويفعلن فجازَ ذَلِكَ «٧»

. وقد قَالَ أعرابيّ من بني نُمَيْر: يَنْحَطْنَ من الْجَبَل يريد: ينحططن. فهذا يقوّي ذَلِكَ.

وقوله: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى) قَالَ «٨»

: ذَلِكَ فِي زمن ولد فِيهِ إِبْرَاهِيم النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام. كانت المرأة إِذْ ذاك تلبس الدرع «٩»

من اللؤلؤ غير مَخيط الجانبين. ويقال: كانت تلبس


(١) وكذا حمزة والكسائي وخلف.
(٢) ا، ش كذا فى الأصول. وهو صحيح فإن الفعل يتعدى بالتضعيف والهمزة والصواب ما أثبت.
(٣) أي نافع وأبو جعفر. [.....]
(٤) ا: «لكنها» .
(٥) الآية ٦٥ سورة الواقعة.
(٦) ضرب على هذه الجملة فى ا
(٧) ش: «لذلك» :
(٨) أي الفراء.
(٩) درع المرأة: قميصها.