للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَضَعْتُهُ فَابْتَضَعَ وتَبَضَّعَ، كقولك: قطعته وقطّعته فانقطع وتقطّع، والمِبْضَع: ما يبضع به، نحو:

المقطع، وكنّي بالبُضْعِ عن الفرج، فقيل:

ملكت بضعها، أي: تزوجتها، وبَاضَعَهَا بِضَاعاً، أي: باشرها، وفلان: حَسَنُ البَضْع والبَضِيعِ والبَضْعَة، والبضاعة عبارة عن السّمن «١» .

وقيل للجزيرة المنقطعة عن البرّ: بَضِيع، وفلان بَضْعَة مني، أي: جار مجرى بعض جسدي لقربه مني، والبَاضِعَة: الشجّة التي تبضع اللحم «٢» ، والبِضع بالكسر: المنقطع من العشرة، ويقال ذلك لما بين الثلاث إلى العشرة، وقيل: بل هو فوق الخمس ودون العشرة، قال تعالى: بِضْعَ سِنِينَ [الروم/ ٤] .

[بطر]

البَطَر: دهش يعتري الإنسان من سوء احتمال النعمة وقلّة القيام بحقّها، وصرفها إلى غير وجهها.

قال عزّ وجلّ: بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ [الأنفال/ ٤٧] ، وقال: بَطِرَتْ مَعِيشَتَها

[القصص/ ٥٨] أصله: بطرت معيشته، فصرف عنه الفعل ونصب، ويقارب البطر الطرب، وهو خطّة أكثر ما تعتري من الفرح، وقد يقال ذلك في التّرح، والبيطرة: معالجة الدابّة.

[بطش]

البَطْشُ: تناول الشيء بصولة، قال تعالى:

وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ

[الشعراء/ ١٣٠] ، يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى

[الدخان/ ١٦] ، وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا [القمر/ ٣٦] ، إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [البروج/ ١٢] . يقال: يد بَاطِشَة.

[بطل]

البَاطِل: نقيض الحق، وهو ما لا ثبات له عند الفحص عنه، قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ [الحج/ ٦٢] وقد يقال ذلك في الاعتبار إلى المقال والفعال، يقال: بَطَلَ بُطُولًا وبُطْلًا وبُطْلَاناً، وأَبْطَلَهُ غيره. قال عزّ وجلّ: وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [الأعراف/ ١١٨] ، وقال تعالى:

لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ [آل عمران/ ٧١] ، ويقال للمستقلّ عمّا يعود بنفع دنيويّ أو أخرويّ: بَطَّال، وهو ذو بِطَالَةٍ بالكسر.

وبَطَلَ دمه: إذا قتل ولم يحصل له ثأر ولا دية، وقيل للشجاع المتعرّض للموت: بَطَل، تصوّرا لبطلان دمه، كما قال الشاعر:

٥٧-

فقلت لها: لا تنكحيه فإنّه ... لأوّل بُطْلٍ أن يلاقي مجمعا

«٣»


(١) يقال: إنّ فلانا لشديد البضعة حسنها إذا كان ذا جسم وسمن.
(٢) انظر الغريب المصنف ورقة ٥٧.
(٣) البيت لتأبّط شرا، وهو في ديوانه ص ١١٢، والأغاني ١٨/ ٢١٧، وإيضاح الشعر للفارسي ص ٤٤٩، وشرح الحماسة للتبريزي ٢/ ٢٦.
[استدراك] والرواية المعروفة [لأول نصل] أي: يقتل بأول نصل، ولعلّه تصحّف على المؤلف.

<<  <   >  >>