للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧٩-

وقد تخذت رجلي إلى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرّق

«١» واتّخذ: افتعل منه، أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي [الكهف/ ٥٠] ، قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً [البقرة/ ٨٠] ، وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً [مريم/ ٨١] ، وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى [البقرة/ ١٢٥] ، لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ [الممتحنة/ ١] ، لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً [الكهف/ ٧٧] .

[ترب]

التُّرَاب معروف، قال تعالى: أَإِذا كُنَّا تُراباً [الرعد/ ٥] ، وقال تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ [فاطر/ ١١] ، الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً

[النبأ/ ٤٠] . وتَرِبَ: افتقر، كأنه لصق بالتراب، قال تعالى: أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ

[البلد/ ١٦] ، أي: ذا لصوق بالتراب لفقره. وأَتْرَبَ:

استغنى، كأنه صار له المال بقدر التراب، والتَّرْبَاء: الأرض نفسها، والتَّيْرَب واحد التَّيَارب، والتَّوْرَب والتَّوْرَاب: التراب، وريح تَرِبَة: تأتي بالتراب، ومنه قوله عليه السلام:

«عليك بذات الدّين تَرِبَتْ يداك» «٢» تنبيها على أنه لا يفوتنّك ذات الدين، فلا يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث لا تشعر.

وبارح تَرِبٌ «٣» : ريح فيها تراب، والترائب:

ضلوع الصدر، الواحدة: تَرِيبَة. قال تعالى:

يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ [الطارق/ ٧] ، وقوله: أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً

[الواقعة/ ٣٦- ٣٧] ، وَكَواعِبَ أَتْراباً [النبأ/ ٣٣] ، وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ [ص/ ٥٢] ، أي: لدات، تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل بالترائب التي هي ضلوع الصدر، أو لوقوعهنّ معا على الأرض، وقيل:

لأنهنّ في حال الصبا يلعبن بالتراب معا.

[ترث]

وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ

[الفجر/ ١٩] ، أصله:

وراث، وهو من باب الواو.

[تفث]

قال تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ

[الحج/ ٢٩] ، أي: يزيلوا وسخهم. يقال: قضى الشيء يقضي: إذا قطعه وأزاله. وأصل التَّفْث: وسخ الظفر وغير ذلك، مما شابه أن يزال عن البدن.

قال أعرابيّ: ما أَتْفَثَكَ وأدرنك.


(١) البيت للممزق العبدي، شاعر جاهلي، وهو في الأصمعيات ص ١٦٥، واللسان (فحص) ، والحيوان ٥/ ٢٨١، والجمهرة ٢/ ١٦٣، والأفعال ٣/ ٣٦٧.
(٢) الحديث صحيح متفق على صحته برواية: «فاظفر بذات الدين تربت يداك» . وهو في فتح الباري ٩/ ١١٥، ومسلم (١٤٦٦) ، وشرح السنة ٩/ ٨.
(٣) قال ابن منظور: البوارح: الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهبوات، واحدها: بارح.

<<  <   >  >>