للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ

[البقرة/ ٢٣٣] ، أي:

تسومونهنّ إرضاع أولادكم.

[رضي]

يقال: رَضِيَ يَرْضَى رِضًا، فهو مَرْضِيٌّ ومَرْضُوٌّ. ورِضَا العبد عن الله: أن لا يكره ما يجري به قضاؤه، ورِضَا الله عن العبد هو أن يراه مؤتمرا لأمره، ومنتهيا عن نهيه، قال الله تعالى:

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

[المائدة/ ١١٩] ، وقال تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ ١٨] ، وقال تعالى:

وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [المائدة/ ٣] ، وقال تعالى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ

[التوبة/ ٣٨] ، وقال تعالى:

يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ

[التوبة/ ٨] ، وقال عزّ وجلّ: وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَ

[الأحزاب/ ٥١] ، والرِّضْوَانُ:

الرّضا الكثير، ولمّا كان أعظم الرِّضَا رضا الله تعالى خصّ لفظ الرّضوان في القرآن بما كان من الله تعالى: قال عزّ وجلّ: وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ

[الحديد/ ٢٧] ، وقال تعالى: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً [الفتح/ ٢٩] ، وقال: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ [التوبة/ ٢١] ، وقوله تعالى: إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ

[البقرة/ ٢٣٢] ، أي: أظهر كلّ واحد منهم الرّضا بصاحبه ورَضِيَهُ.

[رطب]

الرَّطْبُ: خلاف اليابس، قال تعالى: وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ

[الأنعام/ ٥٩] ، وخصّ الرُّطَبُ بالرَّطْبِ من التّمر، قال تعالى: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا [مريم/ ٢٥] ، وأَرْطَبَ النّخلُ «١» ، نحو: أتمر وأجنى، ورَطَبْتُ الفرس ورَطَّبْتُهُ: أطعمته الرّطب، فَرَطَبَ الفرس: أكله.

ورَطِبَ الرّجل رَطَباً: إذا تكلّم بما عنّ له من خطإ وصواب «٢» ، تشبيها برطب الفرس، والرَّطِيبُ:

عبارة عن النّاعم.

[رعب]

الرُّعْبُ: الانقطاع من امتلاء الخوف، يقال:

رَعَبْتُهُ فَرَعَبَ رُعْباً، فهو رَعِبٌ، والتِّرْعَابَةُ:

الفروق. قال تعالى: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ

[الأحزاب/ ٢٦] ، وقال: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ [آل عمران/ ١٥١] ، وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً

[الكهف/ ١٨] ، ولتصوّر الامتلاء منه قيل: رَعَبْتُ الحوص: ملأته، وسيل رَاعِبٌ: يملأ الوادي،


(١) أرطب النخل: حان أوان رطبه.
(٢) انظر: المجمل ٢/ ٣٨٢.

<<  <   >  >>