للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النساء/ ٢٥] ، وَدُّوا ما عَنِتُّمْ

[آل عمران/ ١١٨] ، عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ

[التوبة/ ١٢٨] ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ «١» أي: ذلّت وخضعت، ويقال: أَعْنَتَهُ غيرُهُ. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ

[البقرة/ ٢٢٠] ، ويقال للعظم المجبور إذا أصابه ألم فهاضه: قد أَعْنَتَهُ.

[عند]

عند: لفظ موضوع للقرب، فتارة يستعمل في المكان، وتارة في الاعتقاد، نحو أن يقال: عِنْدِي كذا، وتارة في الزّلفى والمنزلة، وعلى ذلك قوله: بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ

[آل عمران/ ١٦٩] ، إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ

[الأعراف/ ٢٠٦] ، فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ

[فصلت/ ٣٨] ، قالَتْ: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ [التحريم/ ١١] ، وعلى هذا النّحو قيل: الملائكة المقرّبون عِنْدَ الله، قال: وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى [الشورى/ ٣٦] ، وقوله: وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ [الزخرف/ ٨٥] ، وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ [الرعد/ ٤٣] ، أي: في حكمه، وقوله: فَأُولئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكاذِبُونَ [النور/ ١٣] ، وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور/ ١٥] ، وقوله تعالى: إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ [الأنفال/ ٣٢] ، فمعناه في حكمه، والعَنِيدُ: المعجب بما عنده، والمُعَانِدُ: المباهي بما عنده. قال: كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ

[ق/ ٢٤] ، إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً

[المدثر/ ١٦] ، والْعَنُودُ قيل مثله، قال: لكن بينهما فرق، لأنّ العَنِيدَ الذي يُعَانِدُ ويخالف، والْعَنُودُ الذي يَعْنُدُ عن القصد، قال: ويقال: بعير عَنُودٌ ولا يقال عَنِيدٌ. وأما العُنَّدُ فجمعُ عَانِدٍ، وجمع الْعَنُودِ: عَنَدَةٌ، وجمعُ الْعَنِيدِ: عِنَدٌ. وقال بعضهم: العُنُودُ: هو العدول عن الطريق «٢» لكن العَنُودُ خصّ بالعادل عن الطريق المحسوس، والعَنِيدُ بالعادل عن الطريق في الحكم، وعَنَدَ عن الطريق: عدل عنه، وقيل: عَانَدَ لَازَمَ، وعَانَدَ: فارَقَ، وكلاهما من عَنَدَ لكن باعتبارين مختلفين كقولهم: البين «٣» ، في الوصل والهجر باعتبارين مختلفين.

[عنق]

العُنُقُ: الجارحة، وجمعه أَعْنَاقٌ. قال تعالى:

وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ

[الإسراء/


(١) سورة طه: آية ١١١، وهذه الآية ليست من هذا الباب، إذا أصله من: عنيته، أي: حبسته، ومنه قيل للأسير: عان.
ويقال: عنا يعنو: إذا خضع. انظر: غريب القرآن لابن قتيبة ص ٢٨٢، والمجمل ٣/ ٦٣٠.
(٢) انظر: الجمهرة ٢/ ٢٨٣، والمجمل ٣/ ٦٣١.
(٣) قال ابن الأنباري: يكون البين الفراق، ويكون البين الوصال، فإذا كان الفراق فهو مصدر بان يبين بينا: إذا ذهب.
انظر: الأضداد ص ٧٥.

<<  <   >  >>