للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَغُلِبُوا هُنالِكَ

[الأعراف/ ١١٩] ، أَفَهُمُ الْغالِبُونَ

[الأنبياء/ ٤٤] ، سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ

[آل عمران/ ١٢] ، ثُمَّ يُغْلَبُونَ

[الأنفال/ ٣٦] ، وغَلَبَ عليه كذا أي: استولى.

غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا

[المؤمنون/ ١٠٦] ، قيل: وأصل غَلَبَتْ أن تناول وتصيب غَلَبَ رقبته، والْأَغْلَبُ: الغليظ الرّقبة، يقال: رجل أَغْلَبُ، وامرأة غَلْبَاءُ، وهضبة غَلْبَاءُ، كقولك: هضبة عنقاء ورقباء، أي: عظيمة العنق والرّقبة، والجمع: غُلْبٌ، قال وَحَدائِقَ غُلْباً

[عبس/ ٣٠] .

[غلظ]

الغِلْظَةُ ضدّ الرّقّة، ويقال: غِلْظَةٌ وغُلْظَةٌ، وأصله أن يستعمل في الأجسام لكن قد يستعار للمعاني كالكبير والكثير «١» . قال تعالى:

وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً

[التوبة/ ١٢٣] ، أي:

خشونة. وقال: ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ

[لقمان/ ٢٤] ، مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ

[هود/ ٥٨] ، وجاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ

[التوبة/ ٧٣] ، واسْتَغْلَظَ: تهيّأ لذلك، وقد يقال إذا غَلُظَ. قال: فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ

[الفتح/ ٢٩] .

[غلف]

قوله تعالى: قُلُوبُنا غُلْفٌ

[البقرة/ ٨٨] ، قيل: هو جمع أَغْلَفَ، كقولهم: سيف أَغْلَفُ.

أي: هو في غِلَافٍ، ويكون ذلك كقوله:

وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ [فصلت/ ٥] ، فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا [ق/ ٢٢] . وقيل: معناه قلوبنا أوعية للعلم «٢» . وقيل: معناه قلوبنا مغطّاة، وغلام أَغْلَفُ كناية عن الأقلف، والغُلْفَةُ كالقلفة، وغَلَّفْتُ السّيفَ، والقارورة، والرّحل، والسّرج:

جعلت لها غِلَافاً، وغَلَّفْتُ لحيته بالحنّاء، وتَغَلَّفَ نحو تخضّب، وقيل: قُلُوبُنا غُلْفٌ

[البقرة/ ٨٨] ، هي جمع غِلَافٍ، والأصل: غُلُفٌ بضمّ اللام، وقد قرئ به «٣» ، نحو: كتب، أي: هي أوعية للعلم تنبيها أنّا لا نحتاج أن نتعلّم منك، فلنا غنية بما عندنا.

[غلق]

الْغَلَقُ والْمِغْلَاقُ: ما يُغْلَقُ به، وقيل: ما يفتح به لكن إذا اعتبر بِالْإِغْلَاقِ يقال له: مِغْلَقٌ ومِغْلَاقٌ، وإذا اعتبر بالفتح يقال له: مفتح ومفتاح، وأَغْلَقْتُ الباب، وغَلَّقْتُهُ على التّكثير، وذلك إذا أَغْلَقْتَ أبوابا كثيرة، أو أَغْلَقْتَ بابا واحدا مرارا، أو أحكمت إِغْلَاقَ باب، وعلى


(١) انظر: مادة (كبر) .
(٢) انظر: الدر المنثور ١/ ٢١٤، وتفسير المشكل لمكي ص ٣١، ومعاني القرآن للزجاج ١/ ١٦٩.
(٣) وهي قراءة شاذة قرأ بها ابن عباس والأعرج وابن محيصن. انظر: البحر ١/ ٣٠١.

<<  <   >  >>