للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِلْتَا. ومتى أضيف إلى اسم ظاهر بقي ألفه على حالته في النّصب والجرّ والرّفع، وإذا أضيف إلى مضمر قلبت في النّصب والجرّياء، فيقال: رأيت كِلَيْهِمَا، ومررت بكليهما، قال: كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها

[الكهف/ ٣٣] . وتقول في الرفع:

جاءني كِلَاهُمَا.

[كم]

كَمْ: عبارة عن العدد، ويستعمل في باب الاستفهام، وينصب بعده الاسم الذي يميّز به نحو: كَمْ رجلا ضربت؟ ويستعمل في باب الخبر، ويجرّ بعده الاسم الذي يميّز به. نحو:

كَمْ رجلٍ. ويقتضي معنى الكثرة، وقد يدخل «من» في الاسم الذي يميّز بعده. نحو: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها

[الأعراف/ ٤] ، وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً [الأنبياء/ ١١] ، والكُمُّ: ما يغطّي اليد من القميص، والْكِمُّ «١» :

ما يغطّي الثّمرةَ، وجمعه: أَكْمَامٌ. قال:

وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ

[الرحمن/ ١١] .

والْكُمَّةُ: ما يغطّي الرأس كالقلنسوة.

[كمل]

كَمَالُ الشيء: حصول ما فيه الغرض منه. فإذا قيل: كَمُلَ ذلك، فمعناه: حصل ما هو الغرض منه، وقوله تعالى: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ

[البقرة/ ٢٣٣] تنبيها أنّ ذلك غاية ما يتعلّق به صلاح الولد. وقوله:

لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ

[النحل/ ٢٥] تنبيها أنه يحصل لهم كمال العقوبة. وقوله:

تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ

[البقرة/ ١٩٦] قيل: إنما ذكر العشرة ووصفها بالكاملة لا ليعلمنا أنّ السّبعة والثّلاثة عشرة، بل ليبيّن أنّ بحصول صيام العشرة يحصل كَمَالُ الصوم القائم مقام الهدي، وقيل: إنّ وصفه العشرة بالكاملة استطراد في الكلام، وتنبيه على فضيلة له فيما بين علم العدد، وأنّ العشرة أوّل عقد ينتهي إليه العدد فيكمل، وما بعده يكون مكرّرا ممّا قبله.

فالعشرة هي العدد الكامل.

[كمه]

الْأَكْمَهُ: هو الذي يولد مطموس العين، وقد يقال لمن تذهب عينه، قال:

٣٩٩-

كَمِهَتْ عيناه حتى ابيضّتا

«٢»

[كن]

الْكِنُّ: ما يحفظ فيه الشيء. يقال: كَنَنْتُ


(١) قال الجوهري: والكمّ بالكسر والكمامة: وعاء الطلع، وغطاء النّور. وفي اللسان: وكمّ كل نور: وعاؤه. انظر:
اللسان (كم) ، والصحاح (كم) ، والمجمل ٣/ ٧٦٦.
(٢) الشطر لسويد بن أبي كاهل، وعجزه:
فهو يلحى نفسه لمّا نزع
والبيت في مفضليته. انظر: المفضليات ص ٢٠، والمجمل ٣/ ٧٧٠، وتهذيب اللغة ٦/ ٢٩، واللسان (كمه) ، وأضداد ابن الأنباري ص ٣٧٤.

<<  <   >  >>