للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيء كَنّاً: جعلته في كِنٍّ «١» ، وخُصَّ كَنَنْتُ بما يستر ببيت أو ثوب، وغير ذلك من الأجسام، قال تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ

[الصافات/ ٤٩] ، كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ [الطور/ ٢٤] .

وأَكْنَنْتُ: بما يُستَر في النّفس. قال تعالى: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ [البقرة/ ٢٣٥] وجمع الكنّ أَكْنَانٌ. قال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً [النحل/ ٨١] . والكِنَانُ:

الغطاء الذي يكنّ فيه الشيء، والجمع أَكِنَّةٌ.

نحو: غطاء وأغطية، قال: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام/ ٢٥] ، وقوله تعالى: وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ [فصلت/ ٥] . قيل: معناه في غطاء عن تفهّم ما تورده علينا، كما قالوا: يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ الآية [هود/ ٩١] ، وقوله: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ

[الواقعة/ ٧٧- ٧٨] قيل: عنى بالكتاب الْمَكْنُونِ اللّوح المحفوظ، وقيل: هو قلوب المؤمنين، وقيل: ذلك إشارة إلى كونه محفوظا عند الله تعالى، كما قال: وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر/ ٩] وسمّيت المرأة المتزوجة كِنَّةً لكونها في كنّ من حفظ زوجها، كما سمّيت محصنة لكونها في حصن من حفظ زوجها، والْكِنَانَةُ: جُعْبة غير مشقوقة.

[كند]

قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

[العاديات/ ٦] أي: كفور لنعمته، كقولهم:

أرض كَنُودٌ: إذا لم تنبت شيئا.

[كنز]

الْكَنْزُ: جعل المال بعضه على بعض وحفظه. وأصله من: كَنَزْتُ التّمرَ في الوعاء، وزمن الْكِنَازُ «٢» : وقت ما يُكْنَزُ فيه التّمر، وناقة كِنَازٌ مُكْتَنِزَةُ اللّحم. وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ

[التوبة/ ٣٤] أي:

يدّخرونها، وقوله: فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ

[التوبة/ ٣٥] ، وقوله: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ

[هود/ ١٢] أي: مال عظيم. وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما

[الكهف/ ٨٢] قيل: كان صحيفة علم «٣» .

[كهف]

الْكَهْفُ: الغار في الجبل، وجمعه كُهُوفٌ.

قال تعالى: أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ الآية [الكهف/ ٩] .

[كهل]

الْكَهْلُ: من وَخَطَهُ الشَّيْبُ، قال: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ

[آل


(١) انظر: تهذيب اللغة ٩/ ٤٥٢، والمجمل ٣/ ٧٦٦، والأفعال ٢/ ١٤١.
(٢) قال ابن السكيت: لم يسمع إلا بالفتح، كالجداد. انظر: إصلاح المنطق ص ١٠٥.
وذكر أبو عبيد عن الأموي: أتيتهم عند الكناز والكناز يعني: حين كنزوا التمر. انظر: تهذيب اللغة ١٠/ ٩٨.
(٣) قال ابن عباس: سمعنا أنّ ذلك الكنز كان علما، فورثا ذلك العلم. الدر المنثور ٥/ ٤٣١.

<<  <   >  >>