للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٦-

فؤاد خطاء وواد مطر

«١»

[مطى]

قال تعالى: ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى

[القيامة/ ٣٣] أي: يمدّ مَطَاهُ، أي: ظهرَه، والمَطِيَّة: ما يركب مطاه من البعير، وقد امتطيته ركبت مطاه، والمِطْوُ: الصاحبُ المعتمد عليه، وتسميته بذلك كتسميته بالظّهر.

[مع]

«٢» «مع» يقتضي الاجتماع إمّا في المكان: نحو:

هما معا في الدار، أو في الزمان. نحو: ولدا معا، أو في المعنى كالمتضايفين نحو: الأخ والأب، فإن أحدهما صار أخا للآخر في حال ما صار الآخر أخاه، وإما في الشّرف والرّتبة. نحو:

هما معا في العلوّ، ويقتضي معنى النّصرة [وأنّ المضاف إليه لفظ «مع» هو المنصور] «٣» نحو قوله تعالى: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا [التوبة/ ٤٠] أي: الذي مع يضاف إليه في قوله: الله معنا هو منصور. أي: ناصرنا، وقوله: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا [النحل/ ١٢٨] ، وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ [الحديد/ ٤] ، وإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة/ ١٥٣] ، وأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة/ ١٩٤] وقوله عن موسى:

إِنَّ مَعِي رَبِّي [الشعراء/ ٦٢] . ورجلٌ إِمَّعَةٌ: من شأنه أن يقول لكلّ واحد: أنا معك.

والْمَعْمَعَةُ: صوت الحريق والشّجعان في الحرب، والْمَعْمَعَانُ: شدّة الحرب.

[معز]

قال تعالى: وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ

[الأنعام/ ١٤٣] والْمَعِيزُ: جماعة المعز، كما يقال: ضئين لجماعة الضّأن، ورجل ماعز: معصوب الخلق، والأَمْعَز والمِعْزَاء: المكان الغليظ، واسْتَمْعَزَ في أمره: جدّ «٤» .

[معن]

مَاءٌ مَعِينٌ. هو من قولهم: مَعَنَ الماءُ: جرى، فهو معين، ومجاري الماء مُعْنَانٌ، وأمعن الفرسُ: تباعد في عدوه، وأمعن بحقّي: ذهب، وفلان مَعَنَ في حاجته، وقيل: ماء معين «٥» هو من العين، والميم زائدة فيه.


(١) هذا عجز بيت لامرئ القيس، وصدره:
لها وثبات كوثب الظباء
وهو من قصيدة مطلعها:
أحار بن عمرو كأني خمر ... ويعدو على المرء ما يأتمر
وهو في ديوانه ص ٧٢.
(٢) نقل الزركشي هذا الباب في البرهان ٤/ ٤٢٨.
(٣) ما بين [] نقله السيوطي في معترك الأقران ٢/ ٥٥٥.
(٤) انظر: الجمهرة ٣/ ٣٤، والمجمل ٣/ ٨٣٥.
(٥) انظر اللسان: عين.

<<  <   >  >>