للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صَبَرْنا [إبراهيم/ ٢١] ، سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [البقرة/ ٦] «١» ، وهذه الألف متى دخلت على الإثبات تجعله نفيا، نحو: أخرج؟ هذا اللفظ ينفي الخروج، فلهذا سأل عن إثباته نحو ما تقدّم.

وإذا دخلت على نفي تجعله إثباتا، لأنه يصير معها نفيا يحصل منهما إثبات، نحو: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ [الأعراف/ ١٧٢] «٢» ، أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ [التين/ ٨] ، أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ [الرعد/ ٤١] ، أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ [طه/ ١٣٣] أَوَلا يَرَوْنَ [التوبة:

١٢٦] ، أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ [فاطر/ ٣٧] .

- الثاني: ألف المخبر عن نفسه «٣» ، نحو:

أسمع وأبصر.

- الثالث: ألف الأمر، قطعا كان أو وصلا، نحو: أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ [المائدة/ ١١٤] ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ [التحريم/ ١١] ونحوهما.

- الرابع: الألف مع لام التعريف «٤» ، نحو:

العالمين.

- الخامس: ألف النداء، نحو: أزيد، أي: يا زيد.

والنوع الذي في الوسط: الألف التي للتثنية، والألف في بعض الجموع في نحو: مسلمات ونحو مساكين.

والنوع الذي في آخره: ألف التأنيث في حبلى وبيضاء «٥» ، وألف الضمير في التثنية، نحو:

اذهبا.

والذي في أواخر الآيات الجارية مجرى أواخر الأبيات، نحو: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا [الأحزاب/ ١٠] ، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [الأحزاب/ ٦٧] ، لكن هذه الألف لا تثبت معنى، وإنما ذلك لإصلاح اللفظ.

تمّ كتاب الألف


(١) انظر: بصائر ذوي التمييز ٢/ ١٠.
(٢) انظر: البصائر ٢/ ١٠.
(٣) انظر: بصائر ذوي التمييز ٢/ ٧.
(٤) راجع: الألفات ص ٥١، والبصائر ٢/ ٩.
(٥) انظر: البصائر ٢/ ٨.

<<  <   >  >>