للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَضَعُ الْحَجْرَ، حَكَّمُوا أَوَّلَ دَاخِلٍ عَلَيْهِمْ، فَإِذَا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَاخِلٌ وَذَلِكَ قَبْلَ نبوته، فقالوا: هذا محمد. هذا الأمين، قد رضيناه بِهِ.

وَعَنِ الرَّبِيعِ «١» بْنِ خُثَيْمٍ: كَانَ يَتَحَاكَمُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ «٢» .

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «٣» : «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَمِينٌ فِي السَّمَاءِ، أمين في الأرض» .

وعن «٤» عَلِيٍّ «٥» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ أَبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّا لَا نُكَذِّبُكَ، وَلَكِنْ نُكَذِّبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فأنزل الله تعالى:

«فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ «٦» » الْآيَةَ.

وَرَوَى غَيْرُهُ «٧» : لَا نُكَذِّبُكَ، وَمَا أَنْتَ فينا بمكذب.


(١) الربيع بن خثيم بن عابد روى عن ابن مسعود وأبي أيوب وروى عنه خلق كثير، كان ثقة عابدا، قال له ابن مسعود: لو رآك النبي صلّى الله عليه وسلم لأحبك، أخرج له أصحاب الكتب الستة توفي سنة ٦٧ هـ.
(٢) رواه ابن ابي شيبة في مسنده عن أبي رافع.
(٣) رواه الترمذي.
(٤) أي غير الترمذي زيادة عليه.
(٥) تقدمت ترجمته في ص «٥٤» رقم «٤» .
(٦) « ... وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» الأنعام (٣٣) .
(٧) رواه ابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>