للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا جلس في المجلس احتبى بيديه، وكذلك كان أكثر جلوسه صلى الله عليه وسلم محتبيا.

وعن «١» جابر «٢» بن سمره وهو «٣» في حديث قيلة «٤» : أنه تربع، وربما جلس القرفصاء، وَكَانَ كَثِيرَ السُّكُوتِ، لَا يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَّةٍ. يُعْرِضُ عَمَّنْ تَكَلَّمَ بِغَيْرِ جَمِيلٍ.

وَكَانَ «٥» ضحكه تبسما، وكلامه فصلا، لَا فُضُولَ وَلَا تَقْصِيرَ.

وَكَانَ ضَحِكُ أَصْحَابِهِ عِنْدَهُ التَّبَسُّمُ تَوْقِيرًا لَهُ وَاقْتِدَاءً بِهِ.

مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ وَخَيْرٍ وَأَمَانَةٍ، لَا تُرْفَعُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ وَلَا تُؤْبَنُ «٦» فِيهِ الْحُرَمُ إِذَا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطَّيْرُ.

وَفِي صِفَتِهِ «٧» : يَخْطُو تَكَفُّؤًا «٨» ، وَيَمْشِي هَوْنًا، كأنما ينحط من صبب «٩» .


(١) رواه مسلم وأبو داوود.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «١٤٦» رقم «٨» .
(٣) رواه الترمذي.
(٤) قيلة بنت مخرمة العنبرية وقيل الغنوية، روت عنها حنفية ودحيبية ابنتا عليبة.
(٥) شمائل الترمذي.
(٦) تؤبن: لا ترمى بصريح ولا تذكر بقبيح.
(٧) كما في الشمائل.
(٨) تكفؤا: أي مائلا للامام.
(٩) صبب: منحدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>