للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَصْلُ الْأَوَّلُ فِيمَا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ مَجِيءَ الْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ وَتَعْدَادِ الْمَحَاسِنِ

كَقَوْلِهِ تَعَالَى «لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ «١» » الْآيَةَ ... قَالَ السَّمَرْقَنْدِيُّ «٢» : وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ «مِنْ أَنْفَسِكُمْ «٣» » بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَقِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ بِالضَّمِّ..

قَالَ الْقَاضِي أبو الفضل: «٤» أَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ، أَوِ الْعَرَبَ أَوْ أَهْلَ مَكَّةَ، أَوْ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى اخْتِلَافِ الْمُفَسِّرِينَ، مِنَ الْمُوَاجَهِ بِهَذَا الْخِطَابِ، أَنَّهُ بَعَثَ فيهم رسولا من أنفسهم يعرفونه،


(١) التوبة ١٢٨.
(٢) أبو الليث السمرقندي نسبة الى سمرقند مدينة معروفة فيما وراء النهر، وهو الامام الجليل المعروف بامام الهدى. وهو مضربن محمد الفقيه الحنفي المشهور صاحب التصانيف الجليلة كالتفسير والنوازل وخزانة الفتاوي وتنبيه الغافلين والبستان توفي سنة ٣٧٣ هـ.
(٣) من أنفسكم: قراءة شاذة مروية عن فاطمة وعائشة رضي الله عنهما وقرأ به عكرمة وابن محيصن وفي المستدرك للحاكم عن ابن عباس أنه صلّى الله عليه وسلم قرأها كذلك ... وقراءة الجمهور بالضم.
(٤) وفي بعض النسخ: (قال الفقيه القاضي أبو الفضل وفقه الله تعالى) .

<<  <  ج: ص:  >  >>