للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَصْحَابِي أَمْ تَنَاسَوْهُ ... وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَائِدِ فِتْنَةٍ إِلَى أَنْ تَنْقَضِيَ الدنيا يبلغ من معه ثلاثمئة فَصَاعِدًا إِلَّا قَدْ سَمَّاهُ لَنَا بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَقَبِيلَتِهِ.

وَقَالَ «١» أَبُو ذَرٍّ «٢» لَقَدْ تَرَكْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يُحَرِّكُ طَائِرٌ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ إِلَّا ذَكَّرَنَا مِنْهُ عِلْمًا.

وَقَدْ خَرَّجَ أَهْلُ الصَّحِيحِ وَالْأَئِمَّةُ مَا أَعْلَمَ بِهِ أَصْحَابَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الظُّهُورِ عَلَى أَعْدَائِهِ وَفَتْحِ مَكَّةَ «٣» ، وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ «٤» وَالْيَمَنِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ «٥» وَظُهُورِ الْأَمْنِ حَتَّى تَظْعَنَ الْمَرْأَةُ مِنَ الْحِيرَةِ «٦» إِلَى مَكَّةَ لَا تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ «٧» ..

وأن المدينة ستغزى وتفتح خيبر «٨» على يد عَلِيٍّ فِي غَدِ يَوْمِهِ «٩» ..

وَمَا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِهِ مِنَ الدُّنْيَا وَيُؤْتَوْنَ مِنْ زَهْرَتِهَا «١٠» ..


(١) رواه أحمد والطبراني وغيرهما بسند صحيح.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٢٨٥» رقم «١» .
(٣) كما رواه الشيخان وغيرهما.
(٤) كما رواه البخاري وغيره.
(٥) كما في الصحيحين عن سفيان بن أبي زهير.
(٦) الحيرة: بكسر الحاء المهملة وسكون المثناة التحتية وفتح الراء المهملة والهاء مدينة بقرب الكوفة واسم بلدة أخرى بقرب نيسابور.
(٧) على ما رواه البخاري عن عدي بن حاتم.
(٨) كما رواه الشيخان.
(٩) كما رواه الشيخان عن سهل بن سعد بلفظ لاعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فدعا عليا وكان أرمد فبصق في عينيه فبرأ وفتح الله على يديه» .
(١٠) رواه الشيخان من طرق صحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>