للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال «١» ابن عباس «٢» : مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَا ذَرَأَ»

وَمَا بَرَأَ «٤» نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ غَيْرِهِ.

وَقَالَ أَبُو الْجَوْزَاءِ «٥» : مَا أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِحَيَاةِ أَحَدٍ غَيْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ أَكْرَمُ الْبَرِيَّةِ عِنْدَهُ.

وَقَالَ تَعَالَى: «يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» «٦» الآيات.

اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ: فِي مَعْنَى «يس» عَلَى أَقْوَالٍ.

فَحَكَى أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيٌّ «٧» : أَنَّهُ رُوِيَ «٨» عَنِ النبي صلّى الله عليه وسلم:


(١) فيما رواه البيهقي في دلائله، وأبو نعيم وأبو يعلى.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٥٢» رقم «٦» .
(٣) ذرأ: خلق وكأنه مختص بالذرية.
(٤) برأ: خلق بمعنى صور.
(٥) أبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله ابن الربعي البصري، راوي حديث الفتوحات، وهو يروي عن عائشة رضي الله عنها وصفوان بن عسال وغيرهما، وهو ثقة كما قاله الحاكم، وأخرج له الستة، وتوفي سنة ٨٣ هـ مقتولا في الجماجم.
(٦) يس، (١ و ٢) .
(٧) تقدمت ترجمته في ص «٦٧» رقم «٧» .
(٨) في دلائل أبي نعيم، وتفسير ابن أبي مردويه من طريق أبي يحيى التميمي، وهو وضاع، عن سيف بن وهب وهو ضعيف، عن أبي الطفيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>