للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث أمّ زرع

٢٤١- حدثنا علي بن حجر. أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة قالت:

«جلست إحدى عشرة أمرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا:

(فقالت الأولى) زوجي لحم جمل غث «١» على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل «٢» .

(قالت الثانية) زوجي لا أثير خبره «٣» ، إني أخاف أن لا أذره «٤» ، أن أذكره أذكر عجره وبجره «٥» .


(١) أي كلحم الجمل في الرداءة لا كلحم الضأن، والمقصود منه المبالغة في قلة نفعه والرغبة عنه ونفاد الطبع منه.
(٢) والمقصود منه في المبالغة في تكبره وسوء خلقه فلا يوصل إليه إلا بغاية المشقة ولا ينفع زوجته في عشرة ولا غيرها مع كونه مكروها رديئا. ومعنى لا ينتقل أي لا ينقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه بعد مقاساة التعب ومشقة الوصول، بل يرغبون عنه لرداءته. وبالجملة فقد وصفته بالبخل والرداءة والكبر على أهله وسوء الخلق.
(٣) أي لا أظهره وأنثره.
(٤) أي هي تخاف من ذكره أن يطلقها.
(٥) بضم الأول وفتح الثاني أي عيوبه، كلها ظاهرها وباطنها، والعجر جمع عجرة وهي نفخة في عروق العنق. والبجر، جمع بجرة السرة. تريد: لا أخوض في ذكر خبره فاني أخاف من ذكره الشقاق والفراق وضياع الاطفال والعيال.

<<  <   >  >>