للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكرنا الطّعام. ذكره معنا، فكلّ هذا أحدّثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

٣٢٧- حدثنا إسحاق بن موسى. حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن زياد بن أبي زياد «١» عن محمد بن كعب القرظيّ عن عمرو بن العاص «٢» قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه عليّ حتى ظننت أنّي خير القوم، فقلت يا رسول الله أنا خير أو أبو بكر. فقال: أبو بكر فقلت: يا رسول الله أنا خير أم عمر. فقال: عمر. فقلت: يا رسول الله أنا خير أم عثمان. قال عثمان، فلمّا سألت رسول الله فصدقني فلوددت أنّي لم أكن سألته» «٣» .

٣٢٨- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جعفر بن سليمان الضّبعيّ عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

«خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين فما قال لي أف «٤» قطّ؛ وما قال لي لشيء صنعته، لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا ولا مسست خزّا «٥» ولا حريرا ولا شيئا ألين من كفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكا قطّ ولا عطرا كان أطيب من عرق النبيّ صلى الله عليه وسلم» «٦» .


(١) زياد بن أبي زياد: ميسرة مولى بني مخزوم، مدني نزل دمشق، تابعي جليل، ثقة حجة، من الطبقة الخامسة. خرج له مسلم والنسائي.
(٢) صحابي جليل أسلم مع خالد بن الوليد قبل غزوة الفتح وكان من قواد المسلمين المهرة والدهاة توفي بمصر وله مسجد عظيم فيها.
(٣) أخرجه الترمذي برقم ٣٨٨٠ مختصرا ومسلم برقم ٢٣٨٥ والبخاري بنحوه.
(٤) أف: بضم الهمزة وتشديد الفاء وكسرها بالتنوين وبدون تنوين، وهي كلمة تبرم وملال تقال لكل ما يتضجر منه، ويستوي فيه الواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث. وفيها عشر لغات. ونقل أبو حيان في الارتشاف نحو أربعين وجها.
(٥) الخز: ثياب تعمل من صوف وحرير.
(٦) الترمذي: برقم ٢٠١٦ والبخاري في الادب والوصايا والديات ومسلم وأبو داود برقم ٤٧٧٤.

<<  <   >  >>