للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٥٠- حدثنا قتيبة. حدثنا جعفر بن سليمان الضّبعيّ «١» عن مالك بن دينار «٢» قال:

«ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز قطّ ولا لحم إلّا على ضفف» «٣» .

قال مالك سألت رجلا من أهل البادية ما الضفف؟ قال: أن يتناول مع الناس «٤» .

٣٥١- حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول:

«ألستم في طعام وشراب ما شئتم. لقد رأيتم نبيّكم (صلى الله عليه وسلم) وما يجد من الدّقل «٥» ما يملأ بطنه» «٦» .

٣٥٢- حدثنا هارون بن إسحاق. حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:

«إن كنّا آل محمد نمكث شهرا ما نستوقد بنار إن هو إلّا التمر والماء» «٧» .


(١) جعفر بن سليمان الضبعي: كان من العلماء الزهاد على تشيعه بل رفضه وثقه ابن معين وضعفه ابن القطان وقال أحمد: لا بأس به.
(٢) مالك بن دينار: الشامي، وثقه النسائي وابن حبان، روى عن أنس توفي سنة ١٣٠ هـ خرج له الأربعة والبخاري في التاريخ.
(٣) الضفف بفتح الضاد والفاء أي ما شبع في زمن من الازمان الا اذا نزل به الضيوف فيشبع حينئذ لضرورة الايناس والمجابرة.
(٤) أي مع الناس الذين ينزلون به من الضيفان.
(٥) الدقل: بفتح القاف: ردىء التمر وفي رواية مسلم برقم ٢٩٧٨ «يظل اليوم يلتوي وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه» .
(٦) أخرجه مسلم في الزهد برقم ١٩٧٧ والترمذي في الزهد برقم ٢٣٧٣.
(٧) أخرجه مسلم في الزهد برقم ٢٩٧٢ وزاد «إلا أنه كان لرسول الله جيران من الانصار وكانت لهم منائح فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من البانها فيسقيناه» . والمنائح تطلق على الشاة الحلوب يعطيها صاحبها رجلا يشرب لبنها ثم يردها إلى صاحبها.

<<  <   >  >>