للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِنْتَ شُرَيْحٍ واسْمُها فَاطِمَةُ ... عَرَّفَهَا بأَنَّها الوَاهِبَةُ

وَلَمْ أَجِدْ مَنْ جَمَعَ الصَّحَابَهْ ... ذَكَرَهَا وَلا ب «أسد الغَابَهْ» «١»

وَعَلَّها التِي استَعَاذَتْ مِنْهُ ... وَهْيَ ابنَةُ الضَّحَّاكِ بَانَتْ عَنْهُ

وَغَيْرُ مَنْ بَنَى بِهَا، أَوْ وَهَبَتْ ... إِلى النَّبِيّ نَفْسَها، أَوْ خُطِبَتْ

وَلَمْ يَقَعْ تَزْوِيجُهَا، فَالعِدَّةُ ... نَحْو ثَلاثِينَ بِخُلْفٍ أثبتوا «٢»


(١) وقول المصنف: (ولم أجد من جمع ... ) إلخ.. لا يعني والله أعلم النّفي، فغيرها ممن ذكرنا أنه ص تزوّج بهنّ لم يذكرن في كتاب «أسد الغابة» ، وفي هذه المسألة خلاف كبير في ذكر العدد، أو الأسماء، توسع فيه كتّاب السيرة النبوية الشريفة، فانظر مثلا: «سبل الهدى والرشاد» (١٢/ ١٥) . وفي هامش (ب) : ( «أسد الغابة» كتاب جليل في الصحابة، لم أر في المطولات أجمع منه، وقد اختصره الشيخ محيي الدين النووي، ولم أره، واختصره ابن سيد الناس، وعندي منه نسخة، وهو من جمع الإمام الحافظ العلامة عز الدين أبي الحسن علي بن الأثير أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، توفي في شعبان سنة ثلاثين وست مئة) .
(٢) في هامش (ب) : (هذا الكلام نقله أبو الفتح اليعمري في «سيرته» عن أبي محمد الدمياطي، وقد قال الإمام ابن قيم الجوزية في «هدي النبي صلى الله عليه وسلم» : وأما من خطبها ولم يتزوجها ومن وهبت نفسها له ولم يتزوجها.. فنحو أربع أو خمس، وقال بعضهم: هن ثلاثون امرأة، وأهل العلم بالسيرة وأحواله ص لا يعرفون هذا، بل ينكرونه، والمعروف عندهم أنه بعث في الجونية ليتزوجها فدخل عليها ليخطبها، فاستعاذت منه فأعاذها ولم يتزوجها، وكذلك الكلبية، وكذلك التي رأى بكشحها بياضا فلم يدخل بها، والتي وهبت نفسها له فزوجها غيره على سور من القرآن، هذا هو المحفوظ. اهـ وفي «الأحاديث المختارة» ما يشهد لهذا؛ روى أنس أنه عليه السلام تزوج خمس عشرة امرأة، ودخل منهن باثنتي عشرة، ومات عن تسع، كذا عزاه بعض مشايخي) .

<<  <   >  >>