للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ذكر مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم]

مَرِضَ فِي العشْرِ الأَخيرِ من صَفَرْ ... أَقَامَ فِي شَكْوَاهُ ذاكَ اثْنَي عَشَرْ

أَو عَشْرًا، أو أقَامَ أَربعْ عَشْرهْ ... أَو فَثَلاثَ عشْرةٍ قَدْ ذَكَرَهْ

كَذَا ابنُ عَبدِ البَرّ فِي ربيعِ ... فِي يومِ الاثْنينِ لَدى الجَمِيْع

وَفَاتُه إِمَّا بِثَانِي الشَّهْرِ ... أوْ مُسْتهَلّ، أَو بِثَانِي عَشْرِ

وَهْوَ الذِي أَوْرَدَهُ الجُمهورُ ... لَكِن عَلَيْهِ نَظَرٌ كَبِيرُ

لأن وَقفَةَ الوَدَاعِ الجُمُعَهْ ... فَلا يصِحُّ كَونُها فِيه مَعَهْ

وَقِيْل: بَل في ثامِنٍ بالجَزْمِ ... وَهْو الذِي صَحَّحَه ابنُ حَزْمِ

وَكَانَ ذاكَ عِندما اشتدَّ الضُّحَى ... أَو حِينَ زَاغَ الشَّمسُ، خُلْفٌ صرحَا

غَسَّلَهُ عَلِيُّ والعَباسُ ... وقُثَمٌ والفَضْلُ، ثُم نَاسُ

أُسامةٌ شَقْرَانُ يَصْبُبَانِ ... ألما، فأوس «١» حاضِرُ المَكَانِ

وَقِيلَ: كَان ينقُلُ الماءَ لهُ ... وأَنَّ عَمَّهْ لَم يشاهِدْ غَسْلَهُ

غَسِلَ مِن بئْرِهِ بئرِ غَرْسِ «٢» ... وَلَم يُجَرّدْ مِن قَميصِ اللّبس


(١) أي: أوس بن خولي بن عبد الله الخزرجي السالمي رضي الله عنه.
(٢) بئر غرس- بفتح الغين وسكون الراء وسين مهملة-: بئر تقع بالمدينة المنورة في المنطقة بين العوالي وقباء جوار مجمع مدارس الشاوي، ولا تزال آثارها ظاهرة.

<<  <   >  >>