للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر مولده وإرضاعه صلّى الله عليه وسلّم

وَوُلِدَ النبيُّ عامَ الفيلِ ... أيْ في ربيعِ الأولِ الفَضيلِ

ليومِ الاثنينِ مُباركًا أتى ... لليلتينِ مِنْ ربيعٍ خَلتا

وقيلَ: بل ذاكَ لثنتيْ عَشْرَهْ ... وقيلَ: بعدَ الفيلِ ذا بفترهْ

بأربعينَ أو ثلاثينَ سنهْ ... ورُدَّ ذا الخُلْفُ وبعضٌ وهَّنَهْ «١»

وقَدْ رَأتْ إذ وَضَعَتْهُ نورا ... خرَجَ منها، رأت القُصورا

قصورَ بُصْرَى قَدْ أضاءتْ، ووُضِعْ ... بَصرُهُ إلى السماءِ مُرْتَفِعْ

ماتَ أبوهُ ولهُ عامانِ ... وثلُثٌ، وقيلَ بالنقصَانِ

عنْ قَدرِ ذا؛ بلْ صحَّ كانَ حَمْلا «٢» ... وأرْضعَتْهُ حينَ كان طِفلا

معْ عمّهِ حمزةَ ليثِ القَومِ ... ومَعْ أبي سلمة المخزومي «٣»


(١) قال المناوي في «العجالة السنية» (ص ٤١) : (ردّ ابن الجزار على هذا الخلاف وحكى الإجماع على أنه ولد عام الفيل) . وكونه في عام الفيل.. قال الحافظ ابن كثير: (هو المشهور عند الجمهور) ، وقال إبراهيم بن المنذر شيخ البخاري رحمهما الله: (لا يشك فيه أحد من العلماء، ونقل غير واحد فيه الإجماع) . انظر «السيرة الحلبية» (١/ ٥٩) . وانظر الأقوال في «طبقات ابن سعد» (١/ ١٠٠) ، و «المنتظم» (١/ ٢٤٥) ، و «سبل الهدى والرشاد» (١/ ٤٠١) .
(٢) أخرج ذلك الحاكم (٢/ ٦٠٠) وصححه، ووافقه الذهبي.
(٣) وهو عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، من السابقين الأولين إلى الإسلام، كان من المهاجرين إلى الحبشة ثم إلى المدينة، شهد بدرا وأحدا ومات سنة أربع للهجرة من جرح أصابه يوم

<<  <   >  >>