للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وزوجُهُ ليلى، أبو سَبْرَةَ مَعْ ... زوجتِهِ- أي: أمِّ كُلْثومٍ- جُمَعْ «١»

وَخَرَجَتْ قريشٌ في الآثارِ ... لم يصِلوا منهُمْ لأخْذِ الثَّارْ

فجاوَرُوهُ في أتمّ حالِ ... ثمَّ أتَوْا مَكةَ في شَوَّالِ

مِنْ عامِهِمْ، إذ قيلَ: أهلُ مكةِ ... قدْ أسلمُوا، ولمْ يكنْ بالثَّبَتِ «٢»

فاسْتَقبلُوهُمْ بالأذى والشدَّةِ ... فرجعوا للهجرة الثّانية

في مئة عَدُّ الرجالُ منهُمُ ... اثنانِ منْ بعدِ الثمانينَ هُمُ

فنزلَوا عندَ النجاشيِ على ... أتَمّ حالٍ، وتغيَّظَ المَلا

على النبيّ، وعلى أصحابِهِ ... وكتبَ البغيضُ في كتابِهِ

على بنِي هاشِمٍ الصحيفَهْ ... وعلّقت بالكعبة الشّريفه

أن لا يناكحوهم ولا ولا «٣» ... وحُصِروا في الشّعبِ حتى أقبَلا

أوّل عام سبعة للبعث ... قاسموا به جَهْدًا بشَرّ مُكْثِ

وسُمعتْ أصواتُ صبيانِهِمُ ... فسَاءَ ذاكَ بعضَ أقوامِهِمُ

وأُطلعَ الرسولُ أن الأرَضَهْ ... أكلتِ الصحيفةَ المُبَغَّضهْ

ما كانَ مِن جَوْرٍ وظلمٍ ذَهَبَا ... وبَقِيَ الذكرُ كما قدْ كتبا


(١) ليلى: هي بنت أبي حثمة بن غانم، وأبو سبرة: هو ابن أبي رهم العامري، وامرأته: هي أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو. وفي تحديد أسماء المهاجرين إلى الحبشة خلاف بين أهل السير، فانظرها في مظانها.
(٢) قوله: (لم يكن بالثبت) أي: إسلام أهل مكة لم يثبت.
(٣) قوله: (ولا ولا) أي: ولا ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم.

<<  <   >  >>