للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر معجزاته صلّى الله عليه وسلّم

أعظمها معجزة القرآن ... تَبْقَى على تَعَاقُبِ الأزْمَانِ

كذا انْشِقاقُ البَدْرِ حتّى افترقا ... بِفِرْقتَيْنِ، رَأيَ عَيْنٍ حُقِّقَا

وقَدْ زَوَى لَهُ الإلهُ حَقَّا ... الأرضَ مَغْربًا لَها وَشَرْقَا

وقالَ: «ما زَوَاهُ لي سَيَبْلُغُ ... إليهِ مُلْكُ أُمَّتي» فَبَلَغُوا

وحَنَّ جِذْعُ النَّخْلِ لمَّا فَارقَهْ ... لِمِنْبَرٍ إليهِ، حتَّى اعْتَنَقَهْ

وَنَبَعَ الْمَاءُ فَجَاشَ كَثْرَه «١» ... من بين إصبعيه «٢» غير مرّه «٣»

وسبّح الحصى بِكَفِّهِ بِحَقْ ... كَذا الطعَامُ عِندَهُ بهِ نَطَقْ

وَشَجَرٌ وَحَجَرٌ قَدْ سَلَّما ... عَلَيْهِ نُطْقًا، والذّرَاع كلّما

وقد شكا له البعير إذ جهد ... وبالنّبوّة له الذّيب شهد

وجاء مرّة قضاء الحاجة ... ولم يجد شيئا «٤» سوى أشاءة «٥»


(١) جاش: ارتفع وفار.
(٢) في هامش (ب) : (لو قال شيخنا: «من نفس إصبعيه» .. كان أحسن؛ لأن الصحيح أن الماء تفجر من نفس الأصابع، مع احتمال كل من القولين، والله أعلم) .
(٣) في هامش (ب) : (قال ابن عبد البر في أول «الإستيعاب» : إن ذلك كان من النبي صلى الله عليه وسلم مرات في مواطن شتى. اه وعن ابن حبان في «صحيحه» : أنه اتفق مرات عددها خمسة) .
(٤) في (ج) و (د) : (سترا) بدل (شيئا) .
(٥) أشاءة- بفتح الهمزة وشين معجمة-: نخلة صغيرة.

<<  <   >  >>