للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمره بتقوى الله، ومناصحة المسلمين، وإصلاح ما تحت يديه من الأرضين، وصالحه عن هراة سهلها وجبلها، على أن يؤدّي من الجزية ما صالحه عليه، وإن يقسم ذلك على الأرضين عدلا بينهم. فمن منع ما عليه فلا عهد له ولا ذمّة.

وكتب ربيع بن نهشل، وختم ابن عامر.

[٣٤٤ كتاب مرزبان مرو الروذ إلى الأحنف بن قيس]

طب ٢٨٩٨- ٢٩٠٠

إلى أمير الجيوش:

إنّا نحمد الله الذي بيده الدول، يغيّر ما شاء من الملك، ويرفع من شاء بعد الذّلة، ويضع من شاء بعد الرفعة:

إنه دعاني إلى مصالحتك وموادعتك ما كان من إسلام جدّي، وما كان رأى من صاحبكم من الكرامة والمنزلة؛ فمرحبا بكم وأبشروا.

وأنا أدعوكم إلى الصلح فيما بينكم وبيننا، على أن أؤدي إليكم خراجا ستين ألف درهم، وأن تقرّوا بيدي ما كان ملك الملوك كسرى أقطع جدّ أبي، حيث قتل الحيّة التي أكلت الناس، وقطعت السبل من الأرضين والقرى بما فيها من الرجال، ولا تأخذوا من أحد من أهل بيتي شيئا من الخراج، ولا يخرج المرزبة من أهل بيتي إلى غيرهم.

فإن جعلت ذلك لي خرجت إليك. وقد بعثت إليك ابن أخي ماهك ليستوثقك منك بما سألت.

<<  <   >  >>