للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ.

- هم المهاجرون الأوّلون-

وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ؛ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

- فإنهم الأنصار-

وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ.

- ولد آدم الأحمر والأسود، فقد أشرك الذين من بعدهم، في هذا الفيىء إلى يوم القيامة.

فأقرّ ما أفاء الله عليك في أيدي أهله، واجعل الجزية عليهم بقدر طاقتهم، تقسمها بين المسلمين ويكون عمار الأرض، فهم أعلم بها وأقوى عليها. ولا سبيل لك عليهم وللمسلمين معك أن تجعلهم فيئا، أو تقسمهم للصلح الذي جرى بينك وبينهم، ولأخذك الجزية منهم بقدر طاقتهم. وقد بيّن الله لنا ولكم، فقال في كتابه:

قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ.

فإذا أخذت منهم الجزية، فلا شيء لك عليهم ولا سبيل. أرأيت لو أخذنا أهلها فاقتسمناهم، ما كان يكون لمن يأتي بعد من المسلمين.

والله ما كانوا يجدون إنسانا يكلّمونه، ولا ينتفعون بشيء من ذات يده.

وإن هؤلاء ما يأكلهم المسلمون ما داموا أحياء. فإذا هلكنا وهلكوا أكل أبناؤنا أبناءهم أبدا ما بقوا. فهم عبيد لأهل دين الإسلام، ما دام دين الإسلام ظاهرا. فاضرب عليهم الجزية وكفّ عنهم السبي. وامنع المسلمين

<<  <   >  >>