للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٣٠٧) : حرد أي قصد ومنع. فالمحرّدة قسم من الجند يقصد مقصدا ويمنع العدو من الانتفاع به. هذا هو الظاهر والله أعلم بالصواب.

(حرز) «ماله لأهل الإسلام لأنهم أحرزوه» (٣٢٥) : أحرزت الشيء إذا حفظته وضممته إليك وصنته.

«يلجأ إلى حرزه» (٣٣٩) : هو في حرز أي لا يوصل إليه.

(حرم) «يثرب حرام جوفها» (١) ؛ «المدينة حرم حرّمها رسول الله» (١/ ألف) ؛ «إنّ واديهم حرام محرّم لله كله» (١٨١) : حرام لكونه حرما. والحرم هو ما لا يحلّ انتهاكه، فلا يقتل صيده، ولا يقطع شجره. والحرم مواضع معروفة محدّدة، خارجها حلّ وداخلها حرم. وحرم مكة معروف محدد بأعلام. وذكر المطري في تأريخ المدينة (ومنه نسخة خطية في مكتبة عارف حكمت بك في المدينة المنورة) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل بعض أصحابه أن يبنوا أعلاما على حدود حرم المدينة من جميع الجهات، وذكر أسماءها بالتفصيل وحدود المدينة بين لابتيها شرقا وغربا.

وبين جبل ثور في الشمال وجبل عير في الجنوب، ووادي العقيق داخل في الحرم. وقد ذكر لي الشيخ إبراهيم حمدي خربوطلي مدير مكتبة عارف حكمت بك: أنه وجد في أثناء رحلاته آثار هذه الأعلام في شرقي المدينة، فتكون من آثار العهد النبوي لأنه لم يجدّدها أحد بعد فيما أعلم. وأما حدود حرم الطائف فهي مجهولة، غير أن وادي وجّ يحدق حول مدينة الطائف في نصف دائرة فيما رأيته.

«لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها» (١) : أظن أن المراد بالحرمة هنا حرمة الجوار. فلا يجوز إعطاء الجوار إلا لأهل قوم أو بإذنهم فلا يجير الجار مستجيرا إلا بإذن مجيره، وفي

<<  <   >  >>