للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- التصريح العلني من أكبر الرموز النصرانية ببطلان دعوى ألوهية المسيح.. ففي مقابلة تلفزيونية جرت في إبريل ١٩٨٤ م في بريطانيا، ذكر الأسقف دافيد جنكتر والذي يحتل المرتبة الرابعة بين تسعة وثلاثين أسقفا يمثلون هرم الكنيسة الأنجليكانية، أن ألوهية المسيح ليست حقيقة مسلما بها!!!؟

البابا بندكت السادس عشر (جوزيف رتزنغر) كتب في المقدمة الحديثة بتاريخ أبريل سنة ٢٠٠٠ م لكتابه "=Einfuhrung in das Christentum =مقدمة للنصرانية" الذي ألّفه سنة ١٩٦٨ م، ص ص ٢٠- ٢٢ من الترجمة الانجليزية ": =Introduction to Christianity =العقيدة المسيحية تغيّرت بصورة راديكالية (متطرفة) ، خاصة في مقامين جوهريين في رسالتها الأساسية:

(١) شخصية المسيح قد أوّلت بطريقة جديدة تماما، لا فقط بالرجوع إلى العقيدة، بل أيضا بالرجوع، بالضبط، إلى الأناجيل. الإيمان بأنّ المسيح هو الابن الوحيد لله، وأنّ الله يقيم بيننا حقا فيه كبشر، وأنّ الإنسان يسوع هو في الله للأبد، وأنه هو الله نفسه، وبالتالي فهو، ليس شخصية ظهر فيها الله، ولكن بالحري الإله الفرد الذي لا يستبدل- بهذه الطريقة قد ألغي هذا الإيمان. بدل من أن يكون المسيح الرجل الذي هو الله، أصبح المسيح المرء الذي جرّب الله بطريقة ما. إنّه امرء مستنير وبذلك ما عاد متميّزا بصورة أساسية عن بقية الأشخاص المستنيرين ( ... ) .

(٢) مفهوم الله تغيّر بصورة راديكالية. السؤال حول ما إذا كان الله يجب أن يعتبر كذات أم لا (قلت: أي كمفهوم أو فكرة مجرّدة) يبدو اليوم وأنّه يحمل أهميّة ثانوية.

ما عاد بالإمكان ملاحظة خلاف جوهري بين الأشكال الدينية المؤمنة بالله وتلك غير المؤمنة به ... ".

<<  <   >  >>