للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

متى بدا لك في المصنوع صانعه ... فقد تجلت لك الأنوار في الظّلم

وان أشاقك ربع بالعذيب فقل ... تكلت قلبي أن أسعى لغيرهم

فكلّ من صقلت مرآة باطنه ... أرته شمس الهدى من مطلع الحكم

فغاب عن رؤية الاكوان واتصلت ... أوصافه بصفات الواله الفهم

ذاك الذي سرحت في العلو همّته ... فبات من نظر الاغيار في حرم

سما عن الوجد لمّا لاح موجده ... فالذات مثبتة والاين في عدم

وناح من اجلها نوح ودارسها ... إدريس قبل فأدنته من النّعم

ونال منها خليل الله مرتبة ... نجّته من لفحات النار حين رمي

اذ قال جبريل في أفق الهواء له: ... هل حاجة لك والنيران في ضرم؟

قتال في وقته: أمّا اليك فلا ... فقال: سل، قال: حسبي علمه فلم

<<  <   >  >>