للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الا الى جاهك المبسوط لاعدمت ... أتباعك الغرّ منه النصر والمددا

فأنت أعظم كل الناس منزلة ... ولم يخب من على إحسانك اعتمدا

ان فقدان الامان، وزيادة الرعب من الطامعين الطارئين، وكثرة الخوف على المقدسات، والخشية من الفقر والعوز، كلها اسباب في الوقوف بين يدي الرسول صلّى الله عليه وسلّم والتوسل به في الخلاص من القلق الذي انتاب المسلمين آنذاك وتطمين ما تحمله نفوسهم المكدودة من آلام وآمال.. وثمة شعراء نظموا قصائد في مدح الرسول صلّى الله عليه وسلّم مبينين فيها ندمهم على ما اقترفوا من ذنوب وآثام، وعلى ما فرطوا في حق انفسهم ودينهم، ضارعين وطالبين ان يكون رسولهم شفيعا لهم عند ربهم من عقابه وغضبه.. وما ذكرناه في الصفحات السابقة قبس يسير من تلك المدائح، فهناك دواوين كثيرة ما تزال مخطوطة وقد أشرت الى بعضها، عسى ان تتولاها ايدي المحققين بالرعاية والاهتمام في قادم الايام، والله ولي التوفيق.

<<  <   >  >>