للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم سميت ابنك «محمدا» ، ولم يكن من أسماء آبائك ولا قومك؟ قال: رجوت أن يكون محمودا في السماء والأرض. وقد حقق الله رجاءه كما سبق في علمه «١» . وورد أن «آمنة» «٢» أمه صلى الله عليه وسلّم سمعت قائلا يقول لها:


- وانظر: شرح الزرقاني على المواهب- المقصد الأول- (١/ ٧١، ١٢٦) . وانظر: المواهب أيضا- المقصد الثاني- (٣/ ١٥١- ١٥٤) . وانظر: التعريف والإعلام فيما أبهم من الأسماء والأعلام في القرآن الكريم، للإمام/ أبي القاسم السهيلي (ت ٥٨١ هـ) من سورة الحواريين- الصف- تحقيق/ الأستاذ عبدا علي مهنا، طبع دار الكتب العلمية، بيروت ط/ ١٤٠٧ هـ ١٩٨٧ م.
(١) قوله: «وقد قيل لعبد المطلب: ... إلخ» ذكره الإمام ابن دريد (المتوفى ٣٢١ هـ) في كتابه (الاشتقاق) (١/ ٨) فقال: «روى بعض نقلة العلم، أن النبي صلى الله عليه وسلّم لما ولد أمر «عبد المطلب» بجزور فنحرت، ودعا رجال قريش، وكانت سنتهم في المولود إذا ولد في استقبال الليل كفأوا عليه قدرا حتى يصبح، ففعلوا ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلّم، فأصبحوا، وقد انشقت عنه القدر، وهو شاخص إلى السماء، فلما حضرت رجال قريش وطعموا قالوا ل «عبد المطلب» : ما سميت ابنك هذا؟. قال: سميته «محمدا» . قالوا: ما هذا من أسماء آبائك؟ قال: أردت أن يحمد في السماوات والأرض» اه: الاشتقاق. وانظر: (الروض الأنف) للإمام/ السهيلي ١/ ١٨٢. وانظر: (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) (١/ ٥٦) للإمام النجم عمر بن فهد (ت ٨٨٥ هـ) - ذكر ولادة النبي صلى الله عليه وسلّم- تحقيق/ فهيم محمد شلتوت- الكتاب العشرون- نشر جامعة أم القرى. مركز البحث العلمي وإحياء التراث. وعزاه الإمام حسين بن محمد الديار بكري (ت ٩٦٦ هـ) في كتابه (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) ١/ ٢٠٤ إلى المنتقى للإمام ابن الجارود.
(٢) و «أمه» صلى الله عليه وسلّم «آمنة» ، بنت وهب، بن عبد مناف، بن زهرة، بن كلاب إلى آخر نسب النبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك لاجتماعهما في «كلاب» ... اه: السيرة النبوية لابن هشام (١/ ١٣٣) . وحول «أمه» صلى الله عليه وسلّم انظر أيضا المصادر والمراجع الاتية: أ- (تاريخ الطبري) للإمام الطبري (٢/ ٢٤٤، ٢٤٦) . ب- (الثقات) للإمام ابن حبان (١/ ٢٦) . ج- (الروض الأنف) للإمام أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن الخثعني (ت ٥٨٢ هـ) المشهور بالسهيلي (١/ ١٣٣) . د- (الدرة المضية في السيرة النبوية) للإمام عبد الغني المقدسي (ت ٦٠٠ هـ) ص ١٧. هـ- (الاشتقاق) لابن دريد (ت ٣٢١ هـ) وفيه قال: «آمنة ... : فاعلة من الأمن، ووهب: من قولهم: وهبت له هبة، ووهبا، فأنا واهب، والشيء موهوب، والرجل موهوب له» . و «عبد مناف» اشتقاق العبد من الطريق المعبد، وهو المذلل الموطوء ... إلخ.

<<  <   >  >>