للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خزاعة، وهم في عقده وعهده- عليه السلام- فخرج «عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي» حتى قدم المدينة، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقال في قصيدته التي أولها:

يا رب إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا

إلى أن قال:

هم بيتونا بالوتير هجدا ... وقتلونا ركعا وسجدا

فانصر هداك الله نصرا أبدا

فقال- عليه السلام-: «نصرت يا عمرو» . وأمر- عليه السلام- بالجهاز إليها، وقال: «اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش، حتى نبغتها في بلادها» .


-
ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا ... فانصر هداك الله نصرا اعتدا
وادع عباد الله يأتوا مددا ... فيهم رسول الله قد تجردا
إن وسيم خسفا وجهه تربدا ... في فيلق كالبحر يجري مزيدا
إن قريشا أخلفوك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وجعلوا لي في كداء رصدا ... وزعموا أن لست أدعو أحد
وهم أذل وأقل عددا ... هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعا وسجدا ... فانصرهم هداك الله نصرا أبدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «نصرت ... الحديث» اه: السيرة النبوية. وفي «تاريخ الإسلام» للذهبي- فتح مكة- ص ٤٣٦- ٤٧١ قال: « ... ثم عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلّم- عنان من السماء، فقال: إن هذه السحابة لتستهل بصر بني كعب- يعني خزاعة ثم قدم «بديل بن ورقاء» ... إلخ» اه: تاريخ الإسلام.

<<  <   >  >>