للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طريق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى فتح خيبر.

[العصوين:]

أو «العصوان» مثنى «العصا» .

وتروى «العضوين» بإعجام الضاد فقط.

وهو مذكور في طريق الهجرة النبوية.

ويرى البلادي: أنهما العصوان، بإهمال العين والصاد، مثنى عصا، ويقال لهما:

العصا اليمنى، والعصا اليسرى، وهما تلعتان تجتمعان ثم تصبان في وادي مجاح، أحد روافد وادي الفرع.

[عظم:]

بضم أوله وسكون ثانيه، هو عرض من أعراض خيبر، أي: من المزارع التي حول خيبر.

[عفار:]

بالفتح وآخره راء: العفر في اللغة:

التراب وعفار النخل: تلقيحها. ومنه الحديث: أن رجلا جاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: إني ما قربت أهلي منذ عفار النخل وقد حملت، فلاعن بينهما. وعفار: موضع بين مكة والطائف.

[عفراء:]

بفتح أوله وسكون ثانيه والمدّ، هكذا أورده أصحاب السيرة: في قصة مقتل فروة بن عمرو الجذامي، وكان المذكور عاملا للروم على نواحي «معان» من شرقي الأردن، فلما علم بالدعوة الإسلامية أعلن إسلامه وبعث إلى رسول الله في المدينة بذلك، وأهدى الرسول عليه السلام أشياء ذكروها. ولما بلغ الروم ذلك، أخذوه وصلبوه على ماء لهم، يقال له: «عفراء» .

وذكر ابن هشام وياقوت أنها بفلسطين، وهي ليست في حدود فلسطين المعروفة اليوم، وإنما هي في شرقي الأردن، وهي مياه معدنية يؤمها الناس للاستحمام، تقع في شمال «الطفيلة» في شرق الأردن، واسمها في كتب الجغرافية: «عفرى» بالألف المقصورة، وهكذا ذكرها ياقوت (عفرى) ، أقول: إن حدود فلسطين في كتب الجغرافية والتاريخ العربية القديمة، ليست حدودها الحالية، وإنما يدخل قسم من فلسطين الحالية في الأردن، ويدخل قسم من الأردن الحالية في فلسطين، بل تدخل بعض مدن ساحل لبنان في الأردن، ومن المعروف أن «طبرية» وهي فلسطينية، كانت عاصمة جند الأردن، وكانت عكا وصور من موانىء الأردن.. فالتقسيم الحالي، هو من صنع بريطانية الملعونة أبد الدهر، وهي التي وضعت هذه الحدود لفلسطين منذ وعدت اليهود أن تكون وطنا لهم، بهدف تقسيم العرب، والفصل التام بريا بين عرب آسيا، وعرب أفريقية، لئلا يتمكنوا من التناصر إذا دهمتهم الأعداء.

أقول: إن الذي لا يلاحظ التقسيمات الإدارية القديمة والحديثة يقع في الوهم،

<<  <   >  >>