للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠- مسجد بني دينار:

وهو في المدينة من جهات مسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم.

[* المساجد والمواضع التي صلى فيها رسول الله في المدينة، برواية ابن شبة:]

* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن رافع بن خديج: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم صلّى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقا بالجبل.

* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن أسيد بن أبي أسيد، عن أشياخهم: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم دعا على الجبل الذي عليه مسجد الفتح، وصلّى في المسجد الصغير الذي بأصل الجبل، على الطريق حتى مصعد الجبل «١» .

* قال أبو غسان، أخبرني عبد العزيز بن عمران، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب، قال: دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المسجد الأعلى على الجبل، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، واستجيب يوم الأربعاء بين الصّلاتين «٢» .

* قال وأخبرني عبد العزيز، عن سعد بن معاذ الديناري، عن ابن أبي عتيق «٣» ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المسجد الأعلى يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، واستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين.


(١) ورد في وفاء الوفا ٢: ٣٩ أن مسجد الفتح والمساجد التي حوله في قبلته تعرف اليوم كلها: بمساجد الفتح، والأول المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، غربيه وادي بطحان، ويقال له أيضا: مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى.
(٢) ورد في مجمع الزوائد ٤: ١٢ وكذا وفاء الوفا ٢: ٣٩ (مسجد الفتح) ، عن جابر يعني ابن عبد الله أن النبي صلّى الله عليه وسلّم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه، قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ، إلا توخيت تلك الساعة، فأدعو فيها، فأعرف الإجابة. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات، والمسجد الأعلى على الجبل هو مسجد الفتح كما ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٢: ٣٩: ٤٣ وكما بيناه في تعليقنا السابق. وسمي المسجد الأعلى بمسجد الفتح، لأنه أجيبت فيه دعوة النبي صلّى الله عليه وسلّم على الأحزاب، فكانت فتحا على الإسلام، أو أنزل الله عليه صلّى الله عليه وسلّم الفتح هناك.
(٣) هو عبد الله بن عبد الله- أبي عتيق بن جابر بن عتيك، وانظر وفاء الوفا ٢: ٣٩ ط. الاداب، وخلاصة تهذيب الكمال ٥٠، ٤١٠.

<<  <   >  >>