للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

؟؟؟ شيء، فلما صار بالمنبج من أرض الجوف مالت الإداوة فانسفك ماؤها، فنبج ثمّ غيل المنبج.

وقوله: من أرض الجوف ليس هو الجوف الموجود في شمال السعودية، ولكن اسم الجوف يتعدد في بلاد العرب، ولعلّ هذا الجوف في بلاد اليمن.

[منبر المسجد الحرام:]

روى الأزرقي في أخبار مكة: أن أول من خطب في المسجد الحرام على منبر هو معاوية، قدم به من الشام سنة حج في خلافته، وكان منبرا صغيرا على ثلاث درجات، وكان الخلفاء والولاة قبل ذلك يخطبون يوم الجمعة على أرجلهم قياما في وجه الكعبة وفي الحجر، حتى عهد هارون الرشيد، فحج وأهدى له عامله على مصر موسى بن عيسى منبرا عظيما في تسع درجات ... [انظر مخطط مكة] .

[المنتفق:]

بضم أوله وإسكان ثانيه بعده تاء معجمة باثنتين مفتوحة وفاء مكسورة، ثم أختها القاف: وهو الوادي الذي مرّ به رسول الله في مسيره إلى تبوك وبه وشل يروي الراكب والراكبين، وقال رسول الله:

من سبقنا إليه فلا يستق منه حتى آتيه.

[المنزلة:]

مؤنث المنزل: مكان من خيبر، قال السمهودي: وبني للنبي صلّى الله عليه وسلّم مسجد بالحجارة حين انتهى إلى موضع بقرب خيبر، يقال له: المنزلة، عرّس بها ساعة من الليل، فصلى فيها نافلة، فعادت راحلته تجرّ زمامها فأدركت لترد، فقال: دعوها فإنها مأمورة. فلما انتهت إلى موضع الصخرة بركت عندها، فتحول رسول الله إلى الصخرة وتحول الناس إليها. وابتنى هنالك مسجدا، فهو مسجدهم اليوم. وأهل «الشريف» من خيبر يقولون: إن مسجدهم هو ذلك المسجد، وعلى هذا فالمنزلة هي «الشريف» اليوم، وهي أول ما يواجهك من خيبر إذا كنت آتيا من المدينة.

[المنصرف:]

مكان الانصراف: مكان له ذكر في غزوة بدر، بل في طريق المدينة إليها.

والمنصرف: يعرف اليوم بالمسيجيد، نسبة إلى مسجد لرسول الله، ما زالت آثاره هناك. وهي اليوم بلدة عامرة على مسافة ثمانين كيلا، من المدينة على طريق بدر.

[ملاحظة:]

تقول المراجع (على طريق مكة) ، وكان هذا قبل وجود الطريق الجديد- طريق الهجرة- فلم يعد أحد يسلك الطريق القديم إلى مكة أو جدّة، وإنما يسلكه الذاهب إلى بدر، وينبع.

[المنطبق:]

صنم كان لعكّ والأشعريين، وهو من نحاس، يكلّمون من جوفه كلاما لم يسمع بمثله، فلما كسرت الأصنام وجدوا

<<  <   >  >>