للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النقيع وقال: لا حمى إلا لله. زاد ابن الزبير (ولرسوله) ولأحمد، عن ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حمى النقيع لخيل المسلمين، وفي رواية له: حمى النقيع للخيل، وحمى الرّبذة للصدقات، وعن غير واحد من الثقات، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، أنه صلى على مقمّل وحماه وما حوله من قاع النّقيع لخيول المسلمين.

قلت: وبالمقمل مسجد لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد ذكرته في المساجد، ونقل عن مالك أن الخيل التي أعدها عمر بالنقيع ليحمل عليها في الجهاد من لا مركوب له، عدتها أربعون ألفا. ومنها: حمى الربذة: قرية بنجد، من أعمال المدينة، على نحو أربعة أيام من المدينة، نزلها أبو ذر الغفاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتوفي بها، قال الأصمعي: إنها من المشرق الذي هو كبد نجد، وإنها الحمى الأيمن، وقد ورد أن النبي صلّى الله عليه وسلّم حماها لأبل الصدقة، ونقل الهجري أن عمر أول من أحمى الحمى بالربذة، وأن سعة حماها بريد في بريد، وكان يرعى فيه أهل المدينة.

ومنها حمى ضريّة: بالضاد المعجمة وكسر الراء وتشديد المثناة التحتية. قرية على نحو سبع مراحل من المدينة بطريق حاج البصرة إلى مكة؛ سميت باسم بئر عذبة هناك يقال لها: ضرية. قال ابن الكلبي: سميت بضرية بنت نزار، وأن عمر بن الخطاب حمى ستة أميال من كل ناحية وضرية وسط الحمى، فكثر النعم زمن عثمان رضي الله عنه حتى ضاق عنه الحمى ربلغ أربعين ألف بعير، فأمر عثمان أن يزاد ما يسع إبل الصدقة، فاشترى ماء من مياه بني ضبيبة كان أدنى مياه إلى ضرية من مياه الضباب في الجاهلية لذي الجوشن الضبابي والد شمّر قاتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.

الحنّان:

طريق سلكه رسول الله في مسيره إلى بدر، بل هو قريب من بدر، وهو ليس بعلم وإنما هو صفة، يقال طريق حنّان، أي: واضح.

[حنين:]

وهو المكان الذي ذكره الله في كتابه: «ويوم حنين» ، وكانت فيه غزوة حنين. ويبعد حنين عن مكة ستة وعشرين كيلا شرقا، وعن حدود الحرم من علمي طريق نجد أحد عشر كيلا، وهو واد يعرف اليوم بالشرائع، بل يسمّى رأسه الصّدر وأسفله الشرائع.

[الحوءب: بالفتح ثم السكون وهمزة مفتوحة:]

موضع قريب من البصرة على طريق مكة. وهو الذي جاء في الحديث: أن النبي قال لعائشة: «لعلك صاحبة الجمل الأدبب، تنبحها كلاب الحوءب» .

[حواثى:]

جاء في البخاري: أول جمعة

<<  <   >  >>