للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القاضي ابن إدريس وابن غلبون وأبي الوليد ابن رشد الفيلسوف. برع في الشعر. توفي بمرسية بالأندلس عام ٥٩٨ هـ/ ١٢٠٢ م. له عدة مؤلفات: - زاد المسافر ورحلته في أشعار الأندلسيين- العجالة، وهو مجلدان يتضمنان طرفا من نثره ونظمه- ديوان شعر فيه عدة قصائد نبوية، منها [من السريع] :

«تحية الله وطيب السلام ... على رسول الله خير الأنام

على الذي فتّح باب الهدى ... وقال للناس ادخلوها بسلام

بدر الهدى سحب النّدى والجدا ... وما عسى أن يتناهى الكلام «١»

تحية تهزأ أنفاسها ... بالمسك لا أرضى بمسك الختام

تخصّه منّي ولا تنثني ... عن آله الصّيد السّراة الكرام»

«٢» ويعبر عن خالص محبته للرسول صلى الله عليه وسلم [من السريع] :

«يا قمرا مطلعه أضلعي ... له سواد القلب فيها غسق

عندي من حبّك ما لو سرت ... في البحر منه شعلة لاحترق»

ويرجو شفاعته [من الطويل] :

«يقولون لي لمّا ركبت بطالتي ... ركوب فتى جمّ الغواية معتد

أعندك ما ترجو الخلاص به غدا ... فقلت نعم عندي شفاعة أحمد»

«٣»

[١٥٥ صفية بنت عبد المطلب]

عمة النبي صلى الله عليه وسلم. وهي أم الزبير، وهي التي قتلت بعمود يهوديا حاول التطاول على نساء المسلمين إبان انشغال النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته بقتال الأعداء.

فكانت أول امرأة مسلمة قتلت رجلا من المشركين. توفيت في خلافة عمر


(١) الجدا: العطاء. وقوله: «ادخلوها بسلام» هكذا وردت. ويستقيم البيت لو قال: ادخلوا بسلام أو: ادخلوا لسلام.
(٢) السراة: الأعيان.
(٣) ياقوت، معجم الأدباء ١٢/ ١٠- ١٤؛ فروخ، تاريخ الأدب ٥/ ٥٥٠- ٥٥١؛ الزركلي، الأعلام ٣/ ٢٠٥؛ كحالة، معجم ٥/ ١٩- ٢٠.

<<  <   >  >>