للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي مئة بيت. فيها:

«إلى خير مبعوث إلى خير أمة ... إلى خير معبود دعاها بشيرها

ومن بشّر الله الأنام بأنّه ... مبشّرها عن إذنه ونذيرها

محمد خير المرسلين بأسرها ... وأوّلها في الفضل وهو أخيرها

عليك سلام الله يا خير مرسل ... إلى أمة لولاه دام غرورها

عليك سلام الله يا خير شافع ... إذا النار ضمّ الكافرين حصيرها

تشرّفت الأقوام لما تتابعت ... إليك خطاها واستمرّ مريرها «١»

وفاخرت الأفواه نور عيوننا ... بتربك لمّا قبّلته ثغورها

فضائل رامتها الرؤوس فقصّرت ... ألم تر للتقصير جزّت شعورها

ولو وفّت الوفّاد قدرك حقّه ... لكان على الأحداق منها مسيرها

لأنك سرّ الله والآية التي ... تجلّت فجلّى ظلمة الشّكّ نورها»

وله قصيدة نبوية أخرى جاء فيها [من البسيط] :

«محمد المصطفى الهادي الذي اعتصمت ... به الورى فهداهم أوضح الطّرق

ومن له أخذ الله العهود على ... كلّ النبيين من باد وملتحق «٢»

علا له مدح الله العليّ بها ... فقال إنّك في كلّ على خلق «٣»

وخصّك الله بالفضل الذي شهدت ... كم ذا لعمرك في الفرقان من طرق «٤»

يا خاتم الرسل بعثا وهو أوّلهم ... فضلا وفائزهم بالسّبق والسّبق «٥»

صلّى عليك إله العرش ما طلعت ... شمس النهار ولاحت أنجم الغسق»

«٦»


(١) مريرها: الحبل المفتول.
(٢) العهود: المواثيق. باد: باديء. ملتحق: اللاحق.
(٣) قال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [سورة القلم/ الآية ٤] .
(٤) لعمرك: لحياتك. قال تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ [سورة الحجر/ الآية ٧٢] .
(٥) السّبق: التقدم. السّبق: الخطر.
(٦) النبهاني، المجموعة النبهانية ٢/ ١٨٠- ١٨٥ وص ٤١٩- ٤٢١؛ الصفدي، الوافي بالوفيات ١٨/ ٤٨١- ٥١٢؛ الكتبي، فوات الوفيات ٢/ ٣٣٥؛ دائرة المعارف الإسلامية ٨/ ٥٨؛ البغدادي، هدية ١/ ٥٨٢؛ الزركلي، الأعلام ٤/ ١٧- ١٨؛ كحالة، معجم ٤/ ٢٤٧؛-.

<<  <   >  >>