للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها:

«أنتم كرام وكلّ العاشقين لهم ... على مكارمكم في الحبّ تطفيل

وكلّ حسن قبيح عند حسنكم ... يا من جمالهم للكون تجميل

فلو نأى شخصكم عنّا بغيبتكم ... ففي جوانحنا منكم تماثيل «١»

كرّر أحاديثه لا تخش من ملل ... فما حديث رسول الله مملول

نحا رؤوس الفدا بالسيف منصلتا ... فسيفه فاعل والهام مفعول «٢»

إن تعشقوه فموتوا في محبّته ... أو تمدحوه فمهما شئتم قولوا

يا أشرف الخلق عند الله منزلة ... ومن على قلبه بالوحي تنزيل

صلّى عليك الذي أعلاك مرتبة ... ما زيّن الذكر ترتيب وترتيل»

«٣»

[٢٤١ علاء الدين بن علي بن يوسف كباره]

ولد بطرابلس عام ١٢٣٩ هـ/ ١٩٢٠ م تلقى علومه الأولى على يد والده. ثم درس على عدة مشايخ طرابلسيين منهم: عبد الكريم عويضة، صلاح أبو علي المصري، إبراهيم السندروسي. برع في الأدب نثرا ونظما.

كما أوتي صوتا حسنا، فهو ينظم القصائد النبوية وينشدها في المحافل والمنتدبات.

له ديوان شعر قصره على الاستغاثات والمناجاة والتوسلات الإلهية والمدائح النبوية، بالإضافة إلى بعض القصائد الوعظية والحكمية. جاء في إحدىء مدائحه [من الكامل] :

«يا راحلين إلى النبيّ زيارة ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما

فالشوق هيّج مهجتي للقائه ... والعجز حطّم قوتي تحطيما

لمّا وصلتم نحو طيبة هام بي ... حبّ النبيّ محمد تكريما

إني على أمل وحسن رعاية ... في أن أراه ولا يردّ حميما


(١) جوانحنا: ضلوعنا. تماثيل: صور.
(٢) نحا: قصد. منصلتا: مسلولا. الهام: الرؤوس.
(٣) النبهاني، المجموعة النبهانية ٣/ ١٢٠- ١٢٣.

<<  <   >  >>