للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٦٨ م. له عدة قصائد نبوية. جاء في إحداها [من الطويل] : جل العالمين مكانة]

«وفارقت من غرب البلاد مواطنا ... فسقّى ربى غرب البلاد سحاب

فبالقلب من نار التشوق حرقة ... وبالعين من فيض الدموع عباب

وأخشى سهام الموت تفجأ غفلة ... وما سار بي نحو الرسول ركاب

وقلبي معمور بحبّ محمد ... فما لي في غير الحجاز طلاب

فجسمي في مصر وروحي بطيبة ... فللرّوح عن جسمي هناك مناب

وأرجو ثوابا بامتداحي محمدا ... وما كلّ مثن في الزّمان يثاب»

ثم يذكر بعض معجزاته ويخلص إلى:

«فلم تلهه دنياه عن خوف ربه ... ولا شغلته عن رضاه كعاب

محمد المختار أعلى الورى ندى ... وأكرم مبعوث أتاه كتاب

أتحسب أن تحصى بعدّ صفاته ... وهيهات ما يحصي علاه حساب

ثناء رسول الله خير ذخيرة ... وقد ذلّ جبّار وخيف عقاب

وقد نصب الميزان والله حاكم ... وذلّت لأحكام الإله رقاب

فكلّ ثناء واجب لصفاته ... فما مدح مخلوق سواه صواب

إليك رسول الله أنهي مدائحي ... وإنّ رجائي راحة وثواب

فأنت أجلّ العالمين مكانة ... وأكرم مدفون حواه تراب»

«١»

[٢٤٦ علي بن أحمد المدني الشهير بابن معصوم]

شيرازي الأصل. ولد بمكة عام ١٠٥٢ هـ/ ١٦٤٢ م. أقام مدة بالهند وتوفي بشيراز عام ١١١٩ هـ/ ١٧٠٧ م. عالم بالأدب والشعر والتراجم. من كتبه:

سلافة العصر في محاسن أهل العصر في تراجم الرجال- شرح القاموس للفيروز آبادي- الحدائق الندية في شرح الصمدية- رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين في الأدعية- أنوار الربيع، شرح بديعية له-


(١) المقري، نفح الطيب ٢/ ٦٠٩- ٦١١.

<<  <   >  >>